اتخذت الحكومة السعودية في جلستها اليوم الاثنين قرارًا بحظر إعلانات مشروبات الطاقة، ومنع بيع هذا النوع من المنشطات في المقاصف الحكومية والاندية الرياضية الخاصة والعامة بسبب آثاره الضارة.

الرياض: اتخذ مجلس الوزراء السعودي قرارًا بحظر إعلانات مشروبات الطاقة، ومنع بيعها في المقاصف الحكومية والاندية الرياضية الخاصة والعامة. واتخذ المجلس هذا القرار بعد اطلاعه على ما رفعه وزير الداخلية الامير محمد بن نايف بشأن quot;دراسة الآثار الضارة لمشروبات الطاقةquot;. ويستهلك الشبان هذا النوع من المشروبات بكثرة للحصول على نشاط أكثر من المعتاد، ولإطالة السهر في اغلب الاحيان.

إعلانه محظور

وقرر المجلس حظر الاعلان عن أي مشروب طاقة، أو القيام بالحملات الدعائية أو الترويجية بأي وسيلة اعلامية مقروءة أو مسموعة او مرئية، أو أي وسيلة أخرى.

وثمة تقارير اعلامية تقول إن تناول الشبان لمشروبات الطاقة يؤدي إلى قيامهم بتصرفات طائشة ومتهورة، وخصوصًا التفحيط. وقرر مجلس الوزراء منع شركات مشروبات الطاقة ووكلائها وموزعيها ومسوقيها من رعاية أي مناسبة رياضية أو اجتماعية او ثقافية، وكذلك حظر توزيع هذه المشروبات مجانًا على المستهلكين، بجميع أعمارهم.

وتابع: quot;إن الحكومة قررت منع بيع مشروبات الطاقة في مطاعم ومقاصف المنشآت الحكومية، والتعليمية والصحية والصالات والاندية الرياضية الحكومية والخاصةquot;. ويلزم هذا القرار أصحاب المصانع والمستوردين بكتابة نص على العبوات بالعربية والانكليزية، يحذر من الآثار الضارة لمشروبات الطاقة.

ضرر كبير

لكن الناشطين الصحيين لا يكتفون بهذا الحظر، بل يريدون ألا يكون محصورًا فقط في الاعلان، لما تمثله هذه المشروبات من خطر على الصحة العامة، خصوصًا أن الشباب يتناولونها من دون رادع أو وعي. فمن أبرز المواد المكونة لمشروبات الطاقة مادة الكافيين، التي تعد الأعلى بين مختلف المشروبات الأخرى.

ومشروبات الطاقة تزوّد الجسم بجرعة عالية من الكافيين، تصل إلى أعلى مستواها في الدم بعد 30 دقيقة على الأكثر من تناوله، ويصل إلى أنسجة الجسم، فيرفع ضغط الدم ويزيد إدرار البول ويرفع مستوى الأيض وحرق الدهون ويحفز الجهاز العصبي. كما يزيد حركة الأمعاء الدودية، كل ذلك يؤدي إلى زيادة مستوى الأداء الإدراكي والجسدي.

كما تحتوي مشروبات الطاقة على غلوكوز وساكاروز وفيتامينات مجموعة ب مثل (ب1، ب6، ب12) وبعض الأحماض الأمينية. ويدخل في تصنيعها مواد كربوهيدراتية، وماء مذاب فيه ثاني أكسيد الكربون، وقد تضاف إليها مركبات كيميائية مثل تاورين وأنسيتول وأفيدرا والهرمونات وأعشاب طبية.