سلمت إيران لحرسها الثوري صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس مدمرة انشطارية، كما نفت توقيف إسرائيل لسفينة تابعة لها محملة بالسلاح لحماس.


نصر المجالي: سلّم وزير الدفاع الإيراني حسين دهقان، الخميس، القوة الجوية في حرس الثورة، صواريخ بالستية قادرة على حمل رؤوس حربية انشطارية.

وقال في كلمة له خلال حفل التسليم إن الصواريخ الجديدة ستعزز قدرات القوات المسلحة الإيرانية الدفاعية. ولفت وزير الدفاع الإيراني إلى أنّ الحظر المفروض على إيران فشل في إيقاف تطور قطاع الصناعات الدفاعية، ولم يقلل من قدرتها على تلبية حاجات القوات المسلحة لأحدث الصواريخ.

وعن الخصائص والقدرات التي تتمتع بها الصواريخ الجديدة، وهي صواريخ مصممة ومصنوعة محليًا، ذكر وزير الدفاع الإيراني أن صاروخ quot;قيامquot; قادر على حمل رؤوس حربية مختلفة ومنها الانشطارية ومصمم لتدمير مختلف الأهداف ويمكن إطلاقه من قواعد ثابتة ومتحركة، فضلاً عن قدرته على اختراق منظومات الدفاع الصاروخية.

رؤوس مدمرة

وكانت المرة الأخيرة التي جرّبت فيها إيران صواريخ قادرة على حمل رؤوس مدمرة انشطارية في 10 شباط (فبراير). وقيل وقتذاك إن تجربة إطلاق صواريخ في الذكرى الـ35 للثورة الإسلامية حققت النجاح.

وإلى ذلك، نفى مساعد وزير الخارجية الايراني، ما قال إنها مزاعم إسرائيلية بشأن توقيف سفينة من ايران محملة بالسلاح متوجهة الى غزة، وقال: ان هذا الموضوع مبني على اكاذيب واهية تكررها وسائل الاعلام الصهيونية.

وأكد حسين امير عبداللهيان مساعد وزير الخارجية الايراني في الشؤون العربية والأفريقية، أن زعم وجود سفينة محملة بالسلاح من ايران الى غزة، لا صحة له، وقال: إن مرور أو توجه سفينة محملة بالسلاح من ايران الى غزة، لا حقيقة له ولا وجود خارجيًا له.

عشرات الصواريخ

وقال الجيش الاسرائيلي يوم الاربعاء انه ضبط سفينة في البحر الاحمر كانت تحمل عشرات الصواريخ المتطورة وفرتها إيران وصنعت في سوريا كانت متجهة الى جماعات فلسطينية في قطاع غزة.

قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إن سلاح البحرية الإسرائيلية أوقف فجرًا سفينة محملة بالأسلحة في البحر الاحمر على بعد حوالي 1500 كيلومتر من سواحل اسرائيل كانت في طريقها الى قطاع غزة، وتحمل صواريخ سورية متطورة نقلت إلى السفينة من إيران.

وقال أدرعي إن الصواريخ، وهي من طراز M302 نقلت جوًا من مطار دمشق إلى إيران، حيث تم تحميلها على السفينة واخفاؤها في أكياس للإسمنت. وأبحرت السفينة من ميناء بندر عباس الإيراني إلى العراق ومنه الى ميناء بور سودان السوداني، وقد اعترضتها وحدة من القوات الخاصة الإسرائيلية في المياه عند الحدود بين اريتريا والسودان.

علم بنما

وكانت السفينة ترفع علم بنما وتحمل اسم quot;كلوس سيquot; وعلى متنها 17 بحارًا من جنسيات مختلفة، وتبحر السفينة حاليًا ndash; وقف الإعلان الإسرائيلي - إلى ميناء ايلات، الذي ينتظر أن تصل إليه بعد عدة أيام، وقد قاد عملية الاستيلاء عليها رئيس هيئة الأركان، الجنرال بيني غاتنس، في غرفة العمليات في مقر هيئة الأركان الى جانب قائد سلاح البحرية الميجر جنرال رام روتبيرغ.

يشار إلى أنها ليست العملية الإسرائيلية الأولى من نوعها التي تعترض أسلحة بطريقها إلى قطاع غزة عبر طريق إيران - بور سودان، ففي أيار (مايو) 2011، اتهمت الخرطوم إسرائيل بشن هجوم صاروخي استهدف سيارة في مدينة بور سودان المطلة على البحر الأحمر، ما أدى إلى مقتل شخصين.

كما سبق أن اتهمت السلطات السودانية طائرات إسرائيلية بضرب قافلة، زعم أنها كانت تحمل أسلحة إلى قطاع غزة في منطقة قريبة من الحدود المصرية السودانية، وقتل في الغارة عشرات الأشخاص وذلك في كانون الثاني (يناير) 2009.