ساركوليكس هو الأسم المطلق على تسجيلات لنيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني، سرّبها مستشارهما السابق، أثارت استهجان اليمين الفرنسي وانتقادات اليسار.


بيروت:سرّب باتريك بويسون، المستشار السابق للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي وزوجته كارلا بروني، تسجيلات لإجتماعات جرت في الاليزيه خلال رئاسة ساركوزي، تكشف عن مجريات إجتماعات ولقاءات عقدت بالقصر الرئاسي، بينها تسجيل في 27 شباط (فبراير) 2011، قبل ساعات من إجراء تعديل وزاري، إلى جانب تعليقات للرئيس يسخر فيها من عدد من وزرائه.
ساركوليكس
ويتّجه محاميا ساركوزي وبروني إلى رفع دعوى قضائية تتعلق بالمساس بحياتهما الخاصة، بعد تسريب بويسون تسجيلات هاتفية لهما بدون علمهما. وقال المحاميان تياري هرزوغ وريشار مالكا في بيان: quot;لا يمكن قبول نشر هذه التصريحات التي أدليا بها في جلسات خاصة، وسجلت من دون علمهما، إذ أن حماية سرية المحادثات الخاصة تشكل أحد أسس أي مجتمع ديمقراطيquot;.
هذه التسجيلات، التي انتشرت عبر وسائل الإعلام تحت اسم quot;ساركو ndash; ليكسquot;، تتضمن تفاصيل إجتماع ساركوزي مع عدد من مستشاريه من بينهم بويسون وهنري جينو، الذي استمر نحو ساعتين، وتم خلاله بحث تفاصيل الخطاب الذي كان سيلقيه ساركوزى بعدها.
تريد مالًا
إلى جانب المواضيع السياسية، كشفت التسجيلات عن عدم رضى السيدة الأولى السابقة عن الوضع المالي للرئيس، إذ قالت في أحد الأحاديث إن المعاش الشهري للرئيس قليل، على الرغم من أن ساركوزي ضاعف أجره في العام 2007 ليصل إلى 330 ألف دولار في السنة.
لكن يبدو أن هذا المبلغ لا يكفي الزوجة، التي قالت: quot;اعتقدت أنني تزوجت من رجل ثري، تخليت عن عقود مربحة، والآن ليس لدي شيءquot;.
وأثارت التسجيلات المسرّبة للصحافة حالًا من الذهول والغضب فى صفوف اليمين الفرنسي المعارض، وموجة من الانتقادات بين أعضاء الحزب الاشتراكي اليساري الحاكم، لا سيما أنها تضمنت تحليلات سياسية في مجالس خاصة في ضوء إعلان رغبته بالعودة إلى الحياة السياسية.
وتستند القضية إلى مادتين في القانون الجزائي، تصل عقوبتهما إلى السجن لسنة واحدة، ودفع غرامة قيمتها 45 ألف يورو.