أرسل الائتلاف السوري المعارض كميات كبيرة من الذخيرة لمقاتلي المعارضة في القلمون ومبالغ مالية، في وقت قرر فيه المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر تثبيت استقالة اللواء سليم ادريس من رئاسة هيئة الأركان.
قرّر المجلس العسكري الأعلى للجيش السوري الحر تثبيت استقالة اللواء سليم ادريس من رئاسة هيئة الأركان والتي كان يرفضها في وقت سابق ، ولكنه ما لبث أن رضي بالاستقالة وكذلك الحال بالنسبة لأسعد مصطفى وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة.
وكان إدريس قرر أمس الجمعة الغاء الاتفاق الذي استقال بموجبه وأصبح من خلاله مستشارا لرئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض وقرر العودة الى رئاسة الاركان في حين أن المجلس العسكري الاعلى قرر ابقاء قرار اقالة ادريس .
وأعلن مجلس القيادة العليا للجيش السوريّ الحر فجر السبت انه اجتمع على مدى اليومين السابقين برئاسة أحمد الجربا رئيس الإئتلاف الوطني السوري وحضور أسعد مصطفى وزير الدفاع واللواء سليم ادريس رئيس الأركان وبعض رؤساء المجالس المحلية،
وأشار المجلس في بيان له تلقتquot; ايلافquot; نسخة منه ، أن quot;رئيس الإئتلاف شرح تحديات المرحلة والظروف التي تمر بها الثورة السورية، كما تم بحث الوضع العسكري في كافة المحافظات جراء الهجوم الذي تشنّه قوات النظام وميلشياته وخاصة في حلب والقلمون وريف حماه وخصوصاً منطقة موركquot;.
كما تمّ بحث الحلول المقترحة للتصدي لذلك الهجوم، وتقرّر في الاجتماع تنفيذ كامل مضمون قرار المجلس العسكري المتخذ بتاريخ 16-2-2014 بإقالة اللواء سليم إدريس وتعيين العميد الركن عبد الإله البشير رئيساً لهيئة الأركان العامة والعقيد هيثم عفيسي نائباً له .
وأقر المجلس استكمال هيكلة المجلس العسكري الأعلى بملء الشواغر واستكمال هيكلة قيادة الأركان والإدارات التابعة لها والجبهات والمجالس العسكرية لتوفير القدرة على إدارة العمليات الحربيّة وخلال فترة لا تتجاوز الشهر من تاريخه.
وطالب المجلس العسكري الأعلىquot; الدول التي رعت مؤتمر جنيف وأصدقاء الشعب السوري وأشقائه بالوفاء بوعودهم، وتقديم الدعم العسكري بشكل عاجل جداً وخاصة السلاح النوعي حمايةً لأرواح السوريينquot;.
وأهاب المجلس العسكري الأعلى quot;بكافة وسائل الإعلام التثبت من الأخبار المتعلقة بالثورة السورية درءاً للإشاعات التي تسبب ضرراً للثورة السوريّةquot;.
أسلحة وذخيرة
من جانبه كشف مصدر سياسي في الائتلاف الوطني السوري ان احمد الجربا رئيس الائتلاف أوعز بارسال كميات كبيرة من الذخيرة الى يبرود مؤخرا، ووصلت تلك الذخيرة الى ثوار يبرود .
و أضاف المصدر quot;أن وزارة الدفاع في الحكومة المؤقتة التابعة للائتلاف كانت قد ارسلت مبلغ سبعمائة الف دولار قبل بضعة أسابيع الى ثوار القلمون و أشاد المصدر بشجاعة و بطولة ثوار القلمون في وجه الهجمة الشرسة بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة من قوات الاسد و حزب اللهquot;.
يأتي ذلك بينما أعلن حوالي 44 عضوا انسحبوا سابقا من الائتلاف أنهم سيعودون اليه وأكد بيان باسمهم، تلقت quot; ايلافquot; نسخة منه، أنه نظراً للظروف الراهنة والمتغيرات الخطيرة التي تمر بها الثورة السورية، والتي تدعونا جميعاً لتصويب المسار والتعامل بروح المسؤولية الوطنية، وفي ظل اتجاه مؤتمر جنيف الإشكالي للفشل بسبب ما حذرنا منه، من غياب الضمانات والمحددات التي اشترطها قرار سابق للهيئة العامة للائتلاف، وتزايد حالة التشرذم التي تمر بها قيادة القوى العسكرية الثورية، ومع استمرار غياب العمل المؤسساتي النزيه، والإصرار على عقلية الإقصاء والاحتكار واختطاف القرار، في الوقت الذي تزداد فيه معاناة شعبنا الأبي وتتصاعد هجمات النظام المجرم وحلفائه عليه؛ فإننا قررنا، نحن المنسحبون من الجلسة السابقة للهيئة العامة للائتلاف الوطني، إضافة إلى الشخصيات التي أعلنت استقالتها، استئناف نشاطنا السياسي في الائتلاف ككتلة واحدة، بدءاً من الآن.
كما دعا البيان quot;جميع الأعضاء الذين استقالوا من الائتلاف في مرحلة سابقة، العودة إليه، ليكون هذا الأمر خطوة تساهم في تلافي أخطاء المرحلة السابقة، والعودة إلى روح المشاركة والتعاون في هذه المؤسسة الوطنية التي تمثل الشعب السوريquot;.
ولم يعلن الائتلاف عن رده حتى الان على هذا البيان وموضوع عودة المستقيلين الذين بتت الهيئة العامة للائتلاف في استقالاتهم واعتبرتها نافذة.
التعليقات