عمان: تم في الاردن الاحد تشريح جثث الفرنسيين الثلاثة الذين قضوا السبت فيما كانوا يحاولون تسلق جبل في منطقة وادي رم السياحية في جنوب المملكة، على ما افاد مصدر أمني اردني.
وقال المصدر الذي فضل عدم كشف هويته لوكالة فرانس برس ان quot;مدعي عام عمان القاضي طارق الشقيرات اشرف على عملية تشريح الجثث التي جرت اليوم (الاحد) على يد استشاري الطب الشرعي الطبيب يوسف ابراهيم في المركز الوطني للطب الشرعي في عمانquot;.
واضاف ان quot;عملية التشريح أثبتت ان الوفاة كانت بسبب سقوط السياح الفرنسيين من مرتفعquot;، مشيرا الى ان quot;القاضي امر بتسليم الجثث الثلاث لسفارة بلادهم في عمان الاحدquot;.
وقضى الفرنسيون الثلاثة السبت فيما كانوا يحاولون تسلق جبل في منطقة وادي رم السياحية في جنوب الاردن، وفق ما افادت السبت دائرة الدفاع المدني في عمان.
وقال مسؤول في هذه الدائرة لفرانس برس ان quot;ثلاثة فرنسيين هم امراتان (35 و40 عاما) ورجل (32 عاما) سقطوا من مرتفع فيما كانوا يحاولون تسلق جبل في وادي رمquot;.
واضاف ان quot;مواطنا أردنيا عثر على جثثهم صباح السبت وقام بابلاغناquot; بالحادث. وكان وزير السياحة الاردني نضال القطامين اعرب عن أسفه السبت للحادث موضحا ان سببه هو انقطاع حبل التسلق عندما كان الفرنسيون يتسلقون احد جبال وادي رم، ومشيرا الى ان هؤلاء السياح quot;قدموا للمنطقة بشكل فردي وبدون تنسيق او تسجيل دخول او مرافقة دليل سياحي مختصquot;.
وفي باريس، اكدت وزارة الخارجية الفرنسية مساء السبت ان المتسلقين الفرنسيين الثلاثة قضوا على الفور بعدما سقطوا من مرتفع صخري، مشيرة الى ان سقوطهم ناجم عن انقطاع الحبل الذي كانوا معلقين به.
وقالت الخارجية ان الفرنسيين الثلاثة كانوا في عداد مجموعة من المتسلقين يرافقها مرشد سياحي، وخلال تسلقهم كانوا معلقين سويا بحبل ولكنه انقطع بشكل عرضي ما اسفر عن سقوطهم مسافة مئة متر تقريبا quot;فقضوا على الفورquot;.
واضافت الخارجية ان السفارة والقنصلية الفرنسيتين في عمان نشطتا طوال اليوم لتقديم المساعدة اللازمة لبقية افراد مجموعة المتسلقين الذين اصيبوا بصدمة جراء ما حصل لرفاقهم، كما تولتا ابلاغ ذوي الضحايا.
ومنطقة وادي رم التي تبعد حوالى 250 كلم جنوب عمان مدرجة على قائمة التراث العالمي لليونيسكو كموقع طبيعي وثقافي محمي، وتعتبر مرتفعاتها الصخرية واخاديدها وطبيعتها الصحراوية المترامية على مساحة حوالى 74 الف هكتار مقصدا للسياح ومتسلقي الجبال.
التعليقات