كشفت السلطات البحرينية عنالمتورطين في تفجير الدية، وقبضت على بعض منهم، واتّهمتهم بتهم تصل عقوبتها إلى الإعدام، خصوصًا أنهم مرتبطون بعناصر خارجية، كحزب الله في لبنان والحرس الثوري في إيران.


الرياض: توصّلت التحقيقات البحرينية إلى كشف المتورطين في تفجير المنامة الأخير، إذ نقلت تقارير خاصة تورط عبد الرؤوف الشايب، رئيس حركة quot;خلاصquot; البحرينية غير المرخصة، وجعفر العلوي، وهو أحد قيادات التيار الشيرازي محكوم عليه بالمؤبد، وعلي مشيمع، نجل المحكوم عليه بالمؤبد حسين مشيمع، الذي يعرف في البحرين بأنه عراب فكرة الجمهورية الإسلامية البحرينية، في التخطيط لعملية تفجير الدية، وتنفيذها. وبحسب المصادر، ينشط هؤلاء الثلاثة تحت إشراف المرجع الشيرازي هادي المدرسي، المقيم في العراق.

استدراج فتفجير

وأعلن وائل البوعلاي، رئيس النيابة الكلية البحرينية، في مؤتمر صحافي عن جزء من اعترافات المتهمين الأربعة الموقوفين على ذمة قضية مقتل ثلاثة رجال أمن، بينهم الضابط الإماراتي طارق الشحي، في تفجير قنبلة محلية الصنع بتقنية التفجير عن بعد في الدية شمال المنامة.

وقال: quot;إن سامي ميرزا أحمد مشيمع، وعباس جميل السميع، وعلي جميل السميع، وطاهر يوسف السميع اعترفوا بارتكابهم الواقعة بالاشتراك مع آخرين، وفصلوا ذلك باتفاقهم المسبق على ارتكابها، وبقيامهم تنفيذًا لذلك بتصنيع العبوة المتفجرة، المُعدة للتفجير عن بُعد بواسطة هاتف نقال، وبزرعها في الطريق العام في المكان الذي انفجرت فيه، وبقيامهم، تحقيقاً لمقصدهم، بإحداث أعمال شغب في المنطقة إلى أن تمكنوا من استدراج قوات الشرطة إلى المكان الذي زُرعت فيه العبوة، وما إن بلغتها القوات حتى قام أحد المتهمين بتفجيرهاquot;.

إعدام وإسقاط جنسية

وأمرت النيابة العامة البحرينية بحبس المتهمين المستجوبين احتياطيًا على ذمة التحقيق، بعد أن وجهت إليهم تهم تأسيس والانضمام إلى جماعة إرهابية، الغرض منها الدعوة إلى تعطيل أحكام القوانين، ومنع سلطات الدولة من ممارسة أعمالها، وقتل رجال الأمن، والإخلال بالأمن العام، وكذلك قتل المجني عليهم المتوفين، والشروع في قتل المصابين مع سبق الإصرار والترصد ،أثناء تأديتهم وظيفتهم ولغرض إرهابي.

كما اتهموا كذلك بتصنيع وحيازة وإحراز مفرقعات ومواد تستخدم في تصنيعها بقصد استعمالها في أغراض مخلة بالأمن العام، وتحقيقًا لغرض إرهابي، وبإحداثهم وآخرين تفجيرًا تنفيذاً لغرض إرهابي نشأ عنه موت وإصابة المجني عليهم. تصل العقوبة في هذه الجرائم إلى الإعدام، فضلًا عن الحكم وجوبًا بإسقاط الجنسية.

حزب الله والحرس الثوري

وفي ما يبدو ربطًا للحادث بحزب الله اللبناني، تشير التحريات البحرينية إلى أن الشايب والعلوي كانا يتنقلان بين جنوب لبنان والعراق، وزارا إيران أكثر من مرة بجوازات سفر عراقية. واضافت التقارير، نقلًا عن التحقيقات، أن من المتهمين من تلقوا تدريبات عسكرية في معسكر تدريب في كربلاء العراقية، تحت إشراف خبراء في حرب الشوارع ينتمون إلى جيش المهدي، أحدها في كرج الإيرانية، يحمل اسم quot;إمام حسن مجتبیquot;، يدرب فيه ضباط من الحرس الثوري مجموعات شيعية خليجية، خصوصًا من البحرين.

وقد ثبت قيام المتهمين، وآخرين معهم، بتصنيع عبوات متفجرة، بينها العبوات المستخدمة في الدية، زرعوها في الليلة السابقة على تفجيرها، وكانوا على اتصال يوم التفجير لرصد قوات الأمن واستهدافها، بواسطة برنامج اتصال تِقَني مُثبت على هواتفهم النقالة.

تبادل معلومات

وأوضح أحد المتهمين في التحقيق كيفية استخدامهم ذلك البرنامج في تبادل المعلومات والرصد ونقل التكليفات، في حين اشتملت اعترافاتهم على شروح تفصيلية لكيفية تصنيع العبوة المتفجرة. كما ثبت من أقوالهم كذلك، ومما كشفت عنه الاستدلالات والتحقيقات، أنهم يعملون بتوجيهات من عناصر إرهابية في الخارج.

وقد اتهم عدد من الضالعين في هذا التفجير سابقًا بالانضمام إلى جماعات إرهابية، وتصنيع وحيازة عبوات مفرقعة، وإحداث تفجيرات وإشعال حرائق وارتكاب أعمال شغب وتخريب، والخضوع لتدريب خارجي على استعمال الأسلحة وتصنيع المتفجرات واستعمالها.

وادين بعضهم غيابيًا في بعض القضايا المقيدة ضدهم، وحكم عليهم بالسجن من 5 إلى 15 عامًا.