طلبت الحكومة الأردنية من إسرائيل إجراء تحقيق فوري وبدون تأخير في ظروف مقتل القاضي رائد علاء الدين زعيتر، كما استنكرت السلطة الفلسطينية الحادث.


نصر المجالي: استدعى وزير الخارجية وشؤون المغتربين الأردني ناصر جودة ظهر الإثنين القائم بأعمال السفارة الإسرائيلية في عمّان، حيث أبدى استنكار الحكومة الأردنية ورفضها الشديدين لحادث إطلاق النار على القاضي الأردني، واعتبر الحادث أمرًا مرفوضًا.

وطلب جودة من القائم بالأعمال الإسرائيلي quot;إبلاغ حكومته فورًا بأن الحكومة الأردنية تنتظر تقريرًا شاملًا بتفاصيل الحادث، وبشكل عاجل، وإجراء تحقيق فوري بالأمر، وإبلاغ السلطات الأردنية بنتائج التحقيقquot;. وأحاطت السفارة الإسرائيلية في عمّان الخارجية الأردنية علمًا بمجريات ما حصل قبيل ساعة ظهر اليوم الإثنين.

مشاجرة
من جانبه أوضح مصدر أمني أنه تم إبلاغ الجهات الأمنية الأردنية في جسر الملك حسين بأن المواطن الأردني رائد علاء الدين زعيتر غادر الجسر صباح الإثنين، ولدى وصوله إلى الجانب المقابل، حصلت مشاجرة، تعرّض على أثرها لإطلاق نار، ما أدى إلى وفاته متأثرًا بجروحه.

وقالت تقارير إن جنديين إسرائيليين أطلقا النار على زعيتر، وأردياه قتيلًا. وكان القاضي القتيل غادر مكان عمله من محكمة بداية عمّان من دون أن يحصل على إجازة، وفق ما أفادت تقارير أردنية. ووري جثمان الفقيد زعيتر في مدينة نابلس في الضفة الغربية بناء على طلب ذويه.

وكانت وسائل إعلام فلسطينية أعلنت عن مقتل فلسطيني على الحدود، قبل أن تتضح هوية القتيل، خاصة وأن زعيتر يحمل وثيقة فلسطينية.

السلطة تستنكر
هذا واستنكرت الحكومة الفلسطينية وبشدة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي، صباح الاثنين، بإطلاق النار بشكل مباشر من مسافة قريبة جدًا على القاضي رائد علاء الدين زعيتر (38 عامًا).

وشددت الحكومة الفلسطينية، في بيان، على ضرورة تدخل المجتمع الدولي لإلزام إسرائيل بوقف الانتهاكات الممنهجة التي تقوم بها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، خصوصًا على الحواجز والمعابر.

إلى ذلك، دعا أردنيون إلى التجمع أمام السفارة الإسرائيلية، مساء الإثنين، لاقتحام مبنى السفارة، ردًا على مقتل القاضي زعيتر.وطالب صالح العرموطي نقيب المحامين سابقًا الحكومة الأردنية بقطع العلاقات مع الاحتلال، وإغلاق السفارة الإسرائيلية في الأردن، داعيًا مجلس النواب الأردني إلى إبطال اتفاقية وادي عربة مع إسرائيل.