أجرى السلطان قابوس بن سعيد، سلطان عُمان،محادثات مع الرئيس الايراني حسن روحاني في مستهل زيارته لمسقط، الأربعاء، تمتد ليومين، بينما نأت طهران بنفسها عن التوترات بين دول الخليج.
وقبيل مغادرته طهران إلى مسقط ، أعلن روحاني أنه سيجري مباحثات حول قضايا المنطقة، مؤكداً أن البلدين لديهما تعاون دائم في القضايا الدولية.
ووصف روحاني العلاقات بين ايران وعُمان بالطيبة على الدوام، مؤكدًا أن هذه العلاقات تسير باتجاه تمتين الاواصر بين البلدين.
وروحاني هو ثاني رئيس للجمهورية الاسلامية يزور عمان بعد زيارة محمود احمدي نجاد في 2007.
وكان السلطان قابوس، الذي قالت تقارير إنه قاد وساطة بين طهران وواشنطن في الصيف الماضي كان من نتائجها اتفاق تشرين الثاني (نوفمبر) 2913 مع القوى الغربية الكبرى حول البرنامج النووي الإيراني.
وتأتي زيارة روحاني في اعقاب التوتر بين دول مجلس التعاون الخليجي اثر قرار السعودية والبحرين والامارات سحب سفرائها من قطر.
مشاكل دول الخليج
وقال السفير الايراني في مسقط علي أكبر سيبويه إن ما يحصل من مشاكل بين دول الخليج quot;شأن داخلي يخص دول مجلس التعاون ولا شأن لنا فيهاquot;.
واعرب السفير عن quot;الأمل أن تتعايش دول وشعوب المنطقة بكل سلام وأمان ووفاق، ونحن مع تعزيز مكانة العلاقات الحميمة سواء داخل دول مجلس التعاون أو بين دول مجلس التعاون وايرانquot;.
وإلى ذلك، اعتبر الرئيس الإيراني أن الزيارة ترمي لتعزيز العلاقات بين البلدين، موضحًا ان الجمهورية الإسلامية الايرانية تولي أهمية كبيرة للعلاقات مع البلدان الإسلامية، لاسيما بلدان الجوار quot;وتكتسب البلدان المطلة على الساحل الجنوبي للخليج وبحر عمان أهمية خاصة بسبب حساسية المنطقةquot;.
ولفت روحاني إلى أن عمان تقع على الجانب الآخر من مضيق هرمز مقابل ايران وان البلدين ارتبطا على الدوام بعلاقات طيبة خلال الأعوام الماضية وفي عهد الحكومة الحالية تتقدم العلاقات بينهما أكثر مما مضى.
اتفاقيات
واوضح ان البلدين وقعا أثناء زيارة سلطان عمان إلى طهران على اتفاقات ومذكرات تفاهم quot;وأننا نريد وضع هذه الاتفاقات حيز التنفيذ، وكذلك التوقيع على اتفاقات أخرى مع عمان، في المجالات التجارية والاقتصادية لاسيما في مجالات النفط والغاز والشؤون المالية والمصرفية والثقافيةquot;.
واضاف، أنه بسبب الأهمية الكبيرة التي تكتسبها شؤون المنطقة سواء في الخليج الفارسي، أو الشرق الاوسط لذلك فإنه سيتم التباحث مع عمان في شؤون المنطقة كما سيتم التركيز في مجال تعاون البلدين على الصعيد الدولي.
وتسيطر ايران وسلطنة عمان على ضفتي هذا المضيق الاستراتيجي الذي تمر عبره نسبة 40% من النفط المنقول بحراً في العالم.
وذكر روحاني أن quot;البلدين وقعا اثناء زيارة سلطان عمان إلى طهران على اتفاقات ومذكرات تفاهم quot;واننا نريد وضع هذه الاتفاقات حيز التنفيذ، وكذلك التوقيع على اتفاقات أخرى مع عمان في المجالات التجارية والاقتصادية لاسيما في مجالات النفط والغاز والشؤون المالية والمصرفية والثقافيةquot;.
وكان وزير النفط الايراني بيجان زنقانة صرح الثلاثاء quot;نحن نبحث منذ فترة طويلة مسألة تصدير الغاز إلى سلطنة عمان وآمل أنه سيتم انجاز اتفاق خلال هذه الزيارةquot;.
تصريحات ابن علوي
ومن جهته، أعلن الوزير العماني للشؤون الخارجية يوسف بن علوي بن عبدالله أن للسلطنة دورًا في عملية التقارب الغربي الإيراني كما ذكرت بعض وسائل الإعلام.
وقال: وهذا الدور بدأ منذ أيام الرئيس الأميركي بيل كلينتون ثم استمر مع بقية الرؤساء الذين تعاقبوا على البيت الأبيض وصولاً إلى الرئيس أوباما، وكان هدفنا من ذلك أن لا تقع مواجهة كبرى بين إيران والدول الغربية لأنها ستكون كارثية على المنطقة، وقد تواصل الدور مع الغربيين والإيرانيين على مر السنوات الماضيةquot;.
وقال السفير الايراني لدى مسقط في وقت سابق إن روحاني والسلطان قابوس سيجريان محادثات ستتركز quot;حول العلاقات الثنائية وسبل تطويرها وتعزيزها وتبادل وجهات النظر حول ضرورة استتباب الامن والاستقرارquot;.
وتابع أن قابوس وروحاني سيتطرقان إلى quot;الازمة السورية وسبل حلها بالطرق السلمية واخراج الارهابيين الاجانب من سورياquot;.