انتقدت إيران انتقائية منسقة السياسة الخارجية للاتحاد الاوروبي كاثرين آشتون في التعاطي مع قضية حقوق الانسان.
اعتبرت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الإيرانية مرضية افخم، لقاء اشتون غير الرسمي مع بعض العناصر في ايران بانه من شانه ان يؤدي الى زيادة شكوك وريبة الشعب الايراني تجاه نوايا الغرب.
التقت أشتون بعدة نشطاء من بينهم أم المدون الايراني ستار بهشتي في السفارة يوم السبت الماضي الذي وافق يوم المرأة العالمي. وكان يهشتي توفي في السجن خلال بضعة أيام من القبض عليه عام 2012 فيما يتصل بمدونة تنتقد الحكومة.
شكوك
وقال أفخم: quot;هذه الأعمال (اللقاء) تؤدي الى مزيد من الشكوك بين شعبنا والغرب وتضر بالعلاقات بين إيران وأوروبا.quot;
واشارت المتحدثة الإيرانية الى بعض البرامج غير الرسمية وغير المنسقة خلال زيارة اشتون الى ايران واعتبرت الحالات الحاصلة بانها مبنية على الرؤية المتاثرة بالتعامل الانتقائي السياسي والمزدوج تجاه قضية حقوق الانسان المهمة.
وقالت ان مثل هذه الاجراءات ستؤدي الى زيادة شكوك وريبة شعب بلادنا تجاه نوايا الغرب ولا تساعد على دعم العلاقات اين ايران والاتحاد الاوروبي في شيء.
واضافت أفخم ان الاتصال مع المجتمع المدني طالما لا يعتبر تدخلا في الشؤون الداخلية ويتم فيه الاخذ بنظر الاعتبار سنن وقيم الدول، كان امرا متعارفا عليه في برامج السياسة الخارجية مثلما يلتقي وزير خارجية بلادنا ويتبادل وجهات النظر في هذا الاطار خلال زياراته الى الدول الاخرى مع الناشطين في المجتمع المدني ومن ضمنهم باحثون واساتذة وكتاب.
مذكرة تحذير
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية انه تم توجيه مذكرة تحذير رسمية الى السفارة النمساوية في هذا الاطار quot;فيما يتعلق بلقاء اشتون غير المرتب له سلفاً مع بعض العناصر في ايرانquot;. ورفضت وزارة الخارجية النمساوية التعليق.
وقضت أشتون يومين في طهران في أول زيارة لها لإيران وأول زيارة يقوم بها مسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي منذ 2008.
وكانت أشتون قالت بعد اجتماعها مع وزير الخارجية الايراني محمد جواد ظريف إن الامكانية قائمة لاجراء حوار مع طهران في المستقبل بخصوص قضايا حقوق الانسان.
ويخشى دعاة حقوق الانسان أن يؤدي تقارب ايران مع الغرب بعد انتخاب الرئيس حسن روحاني في حزيران (يونيو) إلى الحد من المتابعة الدولية الوثيقة لسجلها في مجال حقوق الانسان.