بغداد: اعلنت وزارة الصحة العراقية انها تشتبه بإصابة طفل عراقي باعراض فيروس شلل الاطفال وفي حال تأكد ذلك ستكون هذه الإصابة الاولى في البلاد منذ 14 عاما، مع ترجيح أن يكون مصدر الفيروس من سوريا التي تشهد نزاعا مسلحا منذ اكثر من ثلاث سنوات.
وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة لفرانس برسquot;عثرنا على حالة شلل اطفال غير مؤكدة في منطقة بوب الشام القريبة من بغدادquot;.
واضاف quot;حتى الان الحالة مشتبه بها وارسلنا عينات المريض الى مختبرات خاصة في الولايات المتحدة وننتظر النتائج الاحد المقبلquot;.
واضاف quot;أغلب الظن أن الحالة منشأها سوريا (...) كنا نخشى ذلك فلدينا الاف اللاجئين السوريين والوضع الصحي متأزم في مدينة الانبار المحاذية لسورياquot;.
واشار طارق الى اتخاذ الوزارة اجراءات احترازية في المنطقة التي اكتشفت فيها الحالة.
وقال quot;اجرينا عمليات مسح في المنطقة وشرعنا بحملة تطعيم جديدة ستستمر حتى السادس من نيسان/ابريل، اضافة الى حملات التطعيم الاعتياديةquot;.
ويستقبل العراق أكثر من 200 الف لاجئ سوري، لجأ معظمهم إلى المنطقة الكردية بشمال البلاد.
ورفع العراق مسبقاً حالة التأهب بسبب تفشي شلل الأطفال في سوريا. وبالإضافة إلى حملات التطعيم الاعتيادية، قامت الحكومة في الأشهر الأخيرة بتنظيم عدة حملات تطعيم إضافية كجزء من الاستجابة الإقليمية الأوسع لتفشي المرض في سوريا. أما الآن، فقد تم رفع مستوى المراقبة ومن المقرر إطلاق جولة جديدة من حملات التطعيم في أوائل نيسان/أبريل.
وسجلت آخر حالة شلل الاطفال في العراق عام 2000.
يصيب شلل الأطفال الأطفال دون سن الخامسة بالدرجة الأولى ويعتبر التطعيم او التحصين الوسيلة الفعالة للوقاية من هذا المرض الذي ينتقل عن طريق العدوى. واشارت منظمة الصحة العالمية إلى ظهور حالات جديدة من شلل الاطفال في سوريا منذ بدء النزاع بعد ان اعلنت عن اجتثاث المرض في اواخر ثمانينيات القرن الماضي من معظم مناطق العالم.