رغم تهديدات أطلقتها جماعة أنصار بيت المقدس من أنها ستستهدف أي شخص يساعد على بناء جدار أمني حول مدينة العريش في شمال سيناء، إلا أن السلطات المصرية مصممة على بنائه للحيلولة دون تعرّضها لهجمات من جانب عناصر تابعة لتنظيم القاعدة.


تخوض قوات الجيش والشرطة مواجهات حامية الوطيس مع عناصر مسلحة، تتمركز في العديد من المناطق في شمال سيناء، حيث يتم استهداف الجنود والضباط والحافلات.

خطة ردعية
أفادت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية بأن الجيش أمر بتشييد ذلك الحاجز الأمني في محافظة شمال سيناء على أمل التصدي للهجمات المسلحة التي تتكرر هناك.

ونقلت الصحيفة عن مسؤولين مصريين قولهم إن الحاجز سيحيط بالعاصمة الإقليمية لشمال سيناء، مدينة العريش، التي تعتبر من أهم الأهداف بالنسبة إلى تنظيم القاعدة وحلفائه من البدو.

وقال مصدر أمني رفض الإفصاح عن هويته في هذا الخصوص: quot;سوف يستغرق بناء الجدار أشهرًا عدة، لكننا نتوقع أن يقوم الإرهابيون بمحاولة تدميره أو مهاجمة الأشخاص الذين يشاركون في عملية البناءquot;.

10 بوابات الكترونية
وأوضح المسؤولون أن الهدف من وراء بناء ذلك الحاجز هو وقف تدفق العناصر المسلحة إلى العريش، وكشفوا عن أنه سيتم تثبيت 10 بوابات للمدينة، وسيتم تزويد كل بوابة بكاميرات تعمل بالأشعة تحت الحمراء، ومجموعة أخرى من أجهزة الاستشعار.

عاود المصدر الأمني ليقول: quot;إذا تمكنّا من التصدي للإرهابيين في العريش، فإننا سنمنعهم من مزاولة نشاطاتهم في معظم المناطق الموجودة في شمال شرق سيناءquot;.

تحدثت أيضًا معلومات صحافية محلية عن أن الجدار سيتكون من أحجار، وسيتجاوز طوله الثلاثة أمتار، كما سيتم تزويده من أعلى بمترين آخرين من السلك الشائك. وكانت جماعة أنصار بيت المقدس قد حذرت قبل بضعة أيام من أنها ستستهدف أي شخص يساعد على بناء ذلك الجدار الأمني حول مدينة العريش، لأنه سيشكل حصارًا قمعيًا.