هاجم رجل غرفة تقيم فيها ثلاث إماراتيات في أحد فنادق العاصمة البريطانية لندن وأصابهن بجروح، إحداهن وصفت حالتها بالخطرة، دون أن تُعرف ملابسات الهجوم حتى الآن ودوافعه. وأطلقت تحذيرات بأن لندن لم تعد آمنة سياحيًا.
محمود العوضي من دبي: بدأت الشرطة البريطانية quot;سكوتلاند ياردquot; التحقيق في حادث تعرّض 3 مواطنات إماراتيات للاعتداء في فندق كامبيرلاند في وسط العاصمة لندن.
وتشير المؤشرات الأولية إلى أن ما حدث كان شروعًا في قتلهن، وأن الحادث كان دافعه السرقة، الأمر الذي يعمّق علامات الاستفهام حول درجة الأمان في عاصمة الضباب، التي تعد واحدة من أكثر الوجهات العالمية جذبًا للسياح من مختلف دول العالم، كما إنها تتمتع بسحر خاص ومكانة مميزة على قائمة الوجهات التي يفضلها السائح الخليجي.
وتشير متابعات quot;إيلافquot; إلى أن هذا الفندق على وجه التحديد وغيره من فنادق المنطقة، التي تتميز بقربها الشديد من أكسفورد ستريت، وهو الشارع الأشهر في عالم التسوق في لندن، ليس آمنًا، وشهد من قبل بعض حوادث السرقة والاعتداء على السياح.
الفندق يبدي تعاونه
وأبدى مدير الفندق مايك دي نوما دهشته مما حدث، قائلًا: quot;حتى هذه اللحظة لا نعلم على وجه التحديد كيف وقع هذا الحادث، نحن نتعاطف مع النزلاء وعائلاتهم، وعلى أعلى درجات الاستعداد للتعاون مع الشرطة لمعرفة تفاصيل الجريمةquot;.
وكانت شرطة سكوتلانديارد قد أصدرت بيانًا عقب وقوع الحادث فجر الأحد، جاء فيه: quot;الهجوم الذي حدث للسيدات الثلاث كان عنيفًا، وغير اعتيادي، نحن على استعداد للتحدث مع شخص كان موجودًا في الفندق لدى ارتكاب الجريمة أو قبلها أو بعدها، أي ما بين الساعة الواحدة والثانية فجر الأحد، ونحن نناشد كل من رأى أو سمع بأي تفاصيل تخصّ هذه الجريمة الاتصال وإفادة الشرطة بأي معلومات قد تقود إلى هوية مرتكب الجريمة بأسرع وقت ممكنquot;.
مطرقة في يد الشرطة
ووفقًاً لمصادر بريطانية، فقد دخل مرتكب الجريمة إلى الفندق، ووصل إلى غرفة السيدات الإماراتيات في الطبقة السابعة، حيث كانت السيدات برفقة أطفالهن، ولدى محاولته سرقة محتويات المكان، استيقظت السيدات، فقام بضربهن بمطرقة، وحالة واحدة منهن خطيرة، لكنها مستقرة، ولا تشهد تدهورًا حتى الآن، وقامت الشرطة بالاحتفاظ بالمطرقة كواحدة من أهم أدوات الجريمة.
أثارت تفاصيل الجريمة دهشة قراء الصحف اللندنية، وخاصة دايلي ميل، حيث أكد البعض أنه يكاد لا يصدق أن هذه النوعية من الجرائم تحدث في لندن، حيث لا يمكن القبول بوصول مجرم إلى غرف الضيوف في أحد أشهر الفنادق اللندنية من دون أن يواجهه أي عائق أمني، سواء على الأبواب الرئيسة أو في الطبقة التي وصل إليها.
وقال آخر إنه قرأ مقابلة لسيدة أعمال بريطانية تعترف بأنها أصبحت تشعر بالأمان في عواصم تشتهر بأنها غير آمنة، مثل موسكو مثلًا، أكثر من شعورها بالأمن، حينما تكون موجودة في لندن، ولم يتردد بعض الإنكليزفي توجيه تحذيرات إلى السائحين عبر تعليقاتهم في الجريدة البريطانية، وسط ما يشبه الإجماع على أن لندن لم تعد آمنة في الوقت الراهن.
التعليقات