الجزائر: تدخل الحملات الانتخابية للانتخابات الرئاسية الجزائرية المزمع اجراؤها الخميس المقبل يومها العشرين وسط تركيز يصبه المرشحون الستة لسباق الرئاسة على تسوية ملفات عالقة أهمها ملف (ضحايا الارهاب) وملف (تشغيل الشباب).

وقالت مرشحة حزب العمال لويزة حنون خلال تجمع انتخابي نظمته بولاية (بجاية) شمالي الجزائر ان ملف (ضحايا الارهاب) من الملفات الساخنة والأهم في برنامجها الرئاسي معتبرة أن quot;ضحايا الارهاب أهم فئة في معادلة استرجاع هيبة وكرامة المواطن الجزائريquot;.

وأضافت حنون أن الاستقرار في الجزائر يأتي عن طريق ايجاد حلول لمخلفات quot;العشرية السوداءquot; التي شهدت أعمال عنف بين الدولة وفصائل اسلامية بمطلع حقبة التسعينات من القرن الماضي.

كما وعد المرشح علي فوزي رباعين في تجمع آخر في ولاية (غليزان) غربي العاصمة الجزائرية بسن مجموعة من القوانين الخاصة لتسوية ملفات تخص ضحايا العشرية السوداء والمفقودين.

وقال رباعين ان العديد من المناطق الجزائرية quot;عانت ويلات الارهابquot; معربا عن عزمه السعي لرد اعتبار الضحايا وعائلاتهم وحماية حقوقهم.

وأوضح أنه سيضع هذا الملف بين أيدي العدالة قبل أن يشير أيضا الى انه سيعالج قضية المفقودين quot;بنفس الطريقةquot; خاصة إذا تمكن من تحقيق quot;استقلالية فعلية للقضاءquot;.

من جانبه أقر عبد المالك سلال مدير الحملة الانتخابية للرئيس الحالي عبدالعزيز بوتفليقة الذي يسعى لولاية جديدة في تجمع انتخابي في دائرة (متليلي) بولاية (غرداية) جنوبي العاصمة الجزائرية بوجود مشاكل يعاني منها شباب المنطقة وعلى رأسها التشغيل.

ونقل سلال تعهد بوتفليقة بإيجاد الحلول المناسبة لكافة المشاكل التي يعاني منها أهالي المنطقة داعيا اياهم الى quot;عدم الاصغاء للآراء التي تهدف الى تفرقة أبناء الشعب الواحدquot;.

وشدد سلال على ضرورة اعتماد الحوار من أجل تسوية الوضع والحفاظ على الاستقرار الذي اعتبره quot;مفتاح الأمانquot; متعهدا بأن بوتفليقة سيواصل في حال فوزه في الانتخابات المقبلة السياسة التي انتهجها منذ تسلمه رئاسة الجمهورية quot;والقائمة على الانفتاح والحوارquot;.

وبدوره أعلن المرشح علي بن فليس في تجمع بولاية (سكيكدة) شرق العاصمة الجزائرية التزامه برفع مساهمة قطاع الصناعة في الدخل الوطني العام إلى 15 بالمائة من خلال اعتماد مخطط اعادة التصنيع الوطني.

وتعهد بن فليس بإيجاد حل لملف الضحايا والمصابين جراء الارهاب وغلقه نهائيا وايجاد صيغ قانونية تحميهم وتنقذهم من الاهمال والتهميش.

وبدوره قال مرشح جبهة المستقبل عبدالعزيز بلعيد في تجمع بولاية (باتنة) شرقي العاصمة الجزائرية إن طي ملفات quot;متعلقة بفترة الارهابquot; من أهم الملفات التي يعرضها برنامجه الرئاسي مؤكدا أن للجزائر كل الامكانيات في quot;مداواة جراح الآلاف من ضحايا الأزمة الأمنية التي عصفت بالجزائرquot;.

وأضاف بلعيد أن برنامجه يخص ضحايا المأساة الوطنية التي عاشها المواطنون الجزائريون في سنوات التسعينيات والتي تبقى من أهم الخطوط العريضة في برنامجه الانتخابي الذي quot;قدم حلولا لمثل هذه الفئةquot; مشيرا الى أن الأزمة الأمنية تبقى quot;نقطة سوداءquot; يجب ايجاد مخارج لها خلال المستقبل.

وفي سياق آخر قال بلعيد إن فئة الشباب هي الفئة الأكثر استهدافا من خلال مخطط تنموي يسعى الى ايجاد مناصب شغل تقي الشباب من شبح البطالة وquot;الآفات الاجتماعية التي تفشت بسبب الوضع الأمني الذي عاشته الجزائر قبل 20 سنة ومازالت تواجه تبعاتهquot;.

من جانبه قال مرشح الجبهة الوطنية موسى تواتي إن فئة ضحايا الارهاب ومصابيه تحتاج الى التفات قوي في برنامج الحكومة الجزائرية مشددا على أن هذه الفئة تعبر quot;جزءا من حل الأزمة السياسية في الجزائرquot;.

وقال تواتي خلال تجمع عقده في اطار الحملة الانتخابية ببلدية (مفتاح) بولاية البليدة غربي العاصمة الجزائرية ان ضحايا الارهاب ومصابيه لا يزالون يشكون من التمييز مشيرا الى أن برنامجه الانتخابي يحوي حلولا جذرية لهذه الفئة.

ويخوض السباق الرئاسي المقبل ستة مرشحين بينهم الرئيس الحالي بوتفليقة (77 عاما) الذي يسعى للفوز بولاية رابعة بعدما انتخب اول مرة رئيسا للجزائر في شهر ابريل 1999 وأعيد انتخابه عامي 2004 و2009.