نيويورك: بدأت الاثنين عملية اختيار اعضاء لجنة المحلفين في المحاكمة التي ستجري في نيويورك للداعية البريطاني الاسلامي الذي يحرض على الكراهية ابو حمزة المصري ويواجه حكما بالسجن المؤبد في حال ادانته بتهم الخطف والارهاب قبل هجمات 11 ايلول (سبتمبر).

وتعد هذه ثاني محاكمة من نوعها تجري في محكمة مانهاتن الفدرالية بعد المحاكمة التي ادين فيها صهر بن لادن المتحدث السابق باسم تنظيم القاعدة سليمان ابو غيث في 26 آذار (مارس). ومصطفى كمال مصطفى المعروف في بريطانيا باسم ابو حمزة المصري، فقد النظر في عين واحدة كما فقد ذراعين في انفجار في افغانستان قبل سنوات.

وجلس ابو حمزة في المحكمة حيث شرحت القاضية كاثرين فوريست باختصار للمحلفين المحتملين التهم الـ11 الموجهة له ومن بينها تسهيل الارهاب على المستوى العالمي. وتتعلق تلك التهم بخطف 16 سائحا غربيا في اليمن في 1998 قتل اربعة منهم، وبالتامر على اقامة معسكر للتدريب على غرار معسكرات القاعدة في ولاية اوريغون الاميركية في اواخر 1999.

كما يتهم بتقديم الدعم المادي لشبكة اسامة بن لادن الارهابية وبالتخطيط لانشاء مركز كمبيوتر لطالبان وارسال مجندين للتدرب على العمليات الارهابية في افغانستان. ومن المرجح ان يمضي ابو حمزة الذي يبلغ من العمر 56 عاما غدا الثلاثاء، بقية عمره في سجن اميركي مشدد الحراسة في حال ادانته خلال المحاكمة التي يتوقع ان تستمر اربعة اسابيع.

ودفع ابو حمزة ببراءته. ووجهت التهم له اول مرة في الولايات المتحدة في 2004 وقضى ثماني سنوات في السجن في بريطانيا قبل ان يخسر اخر استئناف له امام المحكمة الاوروبية لحقوق الانسان ضد ترحيله.

وتابع ابو حمزة جميع النقاشات التي سبقت محاكمته في المحكمة وكتب الى القاضية فوريست قائلا انه يريد الادلاء بشهادته. ويتوقع ان يقدم الادعاء عددا كبيرا من التسجيلات الصوتية وتسجيلات الفيديو خاصة خطب ابو حمزة التي تبرر الارهاب باسم الدين.

كما يطالب الادعاء بان يدلي ساجد بادات البريطاني المدان بالارهاب بشهادته عبر دائرة تلفزيونية مغلقة من بريطانيا. وكان بادات ظهر عبر الفيديو في محاكمة ابو غيث الشهر الماضي.

وطلبت فوريست من بادات الحضور شخصيا الا انه رفض نظرا لانه يواجه تهديد اعتقاله على الاراضي الاميركية لاتهامه بالتخطيط لتفجير طائرة ركاب بمتفجرات وضعت في حذاء بالتامر مع البريطاني ريتشارد ريد.

واعتقل ابو حمزة في اب (اغسطس) 2004 في بريطانيا بناء على طلب من واشنطن، وحكمت عليه محكمة بريطانية بالسجن لمدة سبع سنوات في 2006 لتحريضه على القتل والكراهية العرقية.