ما المتوقع من الأسبوع المقبل لجهة انتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية، هل يتكرر سيناريو انتخابات أمس، والسؤال الأهم هل نحن متجهون فعليًا نحو فراغ رئاسي في لبنان؟.
بيروت: يقول النائب غازي يوسف ( المستقبل ) في حديثه لـquot;إيلافquot; إن الأربعاء المقبل سيشهد دعوة جديدة لإنتخاب رئيس للجمهورية، وإذا لم يتم التوافق على مرشح توافقي فلن يكتمل النصاب، ولن يتكرر ما جرى بالأمس في الانتخابات، وما جرى البارحة، أن قوى 8 آذار/مارس أعلنت إذا لم يأتِ الرئيس الذي نرضى عنه، فستواجهون الفراغ الرئاسي، والأربعاء المقبل نريد انتخاب رئيس للجمهورية.
بدوره، يعتبر النائب والوزير السابق بشارة مرهج ( 8 آذار/مارس) في حديثه لـquot;إيلافquot; أن لا أحد يستطيع التنبؤ بما سيحصل الاربعاء المقبل، لكن ستجري مشاورات كثيفة خلال هذا الأسبوع، بين مختلف الكتل والشخصيات السياسية، من أجل الوصول إلى تفاهم من أجل انتخاب رئيس جديد للبنان، ويمكن أن يتكرر السيناريو الانتخابي الذي جرى البارحة لكن بطريقة مختلفة، لأن رئيس القوات اللبنانية سمير جعجع quot;جرب حظه quot; واكتشف أن الأمر لا يتعلق بالكتلة التي ينتمي إليها المرشح فحسب، وإنما يتعلق بالتفاهم مع كتل أخرى، لأن رئيس الجمهورية للجميع.
الفراغ الرئاسي
هل لبنان يتجه أكثر اليوم نحو الفراغ الرئاسي؟ يؤكد يوسف :quot; هناك خوف أكثر من السابق في هذا الخصوص، لأن الواضح أن اللعب بهذه الطريقة، بمعنى أو ننتخب الجنرال ميشال عون ( رئيس تكتل التغيير والإصلاح) أو لا رئيس للجمهورية، إنما نحن نتجه نحو التصويت للفراغ الرئاسي.
لا يرى مرهج أننا متجهون نحو الفراغ الرئاسي، بل بعد سقوط ترشيح جعجع، أصبحت الطريق مفتوحة لخيارات متعددة، وكلها تصب لصالح انتخاب رئيس للجمهورية، لأن لا أحد من الكتل النيابية يتحمّل مسؤولية الفراغ الرئاسي، ولا يستطيع أحد أن يرمي هذه المسؤولية على الآخر، لأن الأمر متعلق بمصير البلد والدولة، لذلك المطلوب اليوم تحمّل المسؤولية بجدّية، من قبل الفرقاء، وكل طرف يجب أن يتحمّل مسؤوليته من أجل انتخاب رئيس جديد للبنان، يكون قويًا وقادرًا على التواصل مع القوى السياسية في المنطقة، وإيجاد الحلول للبلد.
مواقف النواب
ما هو التقييم الفعلي لمواقف النواب أمس لدى التصويت لكل من رئيس القوات اللبنانية سمر جعجع، والنائب هنري حلو؟ يقول يوسف :quot; مواقف النواب كانت صريحة، فالنائب وليد جنبلاط ( الحزب الاشتراكي) كان لديه مرشحه أي هنري حلو، ولكن في قوى 14 آذار أخذنا القرار بالتصويت لسمير جعجع، وهذا ما حصل، وهناك من كان يريد رئيسًا للجمهورية، وهناك من كان يريد التعطيل أو انتخاب عون.
يلفت مرهج إلى أن اللعبة بالأمس كانت ديموقراطية، وأسفرت عن نتائج واضحة، بمعنى أن جعجع لا يمكن أن يصبح رئيسًا للجمهورية.
رئيس توافقي
أي رئيس توافقي يمكن أن يرضى عنه الفريقان؟ يرى يوسف أن التأخير في إيجاده ليس من مصلحة أحد، وكلما تأخرنا كلما كان الوضع أسوأ، فالتأخير ليس لمصلحة اللبنانيين بل لمصلحة التدخل الخارجي.
يقول مرهج إن الانفتاح الحقيقي قد يؤدي إلى مجيء عون كمرشح توافقي، لأنه يحظى بمباركة أكبر، وهو قوي ويعبِّر عن بيئته وتبقى الخيارات مفتوحة.
الطبخة الإقليمية
هل لم تنضج الطبخة الإقليمية بعد لانتخاب رئيس للبنان؟ يلفت يوسف إلى أن الطبخة لم تنضج بعد، وقد تؤخر الانتخابات الرئاسية في لبنان إلى ما بعد موعدها المحدد.
يؤكد مرهج أن الوضع الإقليمي لا يمكن التغاضي عنه، لكن لا يمكن أن نرهن أنفسنا كلبنانيين لهذا الوضع، يجب أخذهفي الإعتبار وعدم تجاهله، لكن يجب أخذ القرارات السياسية الداخلية التي تجنبنا التدخل الخارجي والخضوع له.
التعليقات