السليمانية: اشتعلت مدينة السليمانية في اقليم كردستان العراق الاثنين بابواق السيارات والموسيقى والرصاص ابتهاجا بتسجيل مصور ظهر فيه الرئيس جلال طالباني وهو يدلي بصوته في الانتخابات التشريعية من المانيا. وظهر طالباني في التسجيل وهو جالس على كرسي قبل ان يضع ورقة الاقتراع في الصندوق المخصص لها، ليرفع بعدها ابهامه الذي غطاه الحبر وسط تصفيق مجموعة من الحاضرين.

وعرض الفيديو على محطات تلفزيونية كردية، الا انه لم يكن بالامكان التاكد من تاريخه، علمًا ان العراقيين المقيمين في الخارج بداوا منذ الاحد التصويت في الانتخابات التشريعية. وشاهد مراسل وكالة فرانس برس في المدينة رجلا يطلق النار في الهواء من سيارة، وسائق اجرة وهو يطلق النار ايضا من سلاح رشاش قرب احد مقرات حزب طالباني، الاتحاد الوطني الكردستاني.

وازدحمت شوارع المدينة الشمالية بالسيارات التي اطلقت العنان لابواقها ولموسيقاها، وعمد ركابها الى حمل صور طالباني واعلام حزبه والتلويح بها. ووصل جلال طالباني في العشرين من كانون الاول/ديسمبر 2012 الى المانيا لمتابعة علاج من جلطة دماغية برفقة فريقه الطبي.

ومنذ ذلك الحين، ينشر حزبه صورا له وهو في المستشفى حيث يتلقى العلاج. وجلال طالباني هو اول رئيس كردي في تاريخ العراق الحديث، وسياسي محنك ينظر اليه على انه ابرز الوسطاء بين الخصوم السياسيين في البلاد.