طهران: اعتبرت ايران الثلاثاء ان حكم الاعدام الصادر ضد حوالي 700 من انصار الرئيس المصري المعزول محمد مرسي قد يؤدي الى زيادة تدهور الاوضاع في مصر.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الايرانية مرضية افخم في مؤتمر صحافي ان quot;احكاما من هذا النوع، يمكن ان يكون لها نتائج سياسية واجتماعية، تشجع اعداء مصر على القيام بتحركات تؤدي الى تدهور الوضع في هذا البلدquot;. واضافت ان quot;تلك الاحكام تتناقض مع مبدأ التسامح والوفاق السياسي والاجتماعيquot;.
وقد ادان المجتمع الدولي احكام الاعدام التي صدرت الاثنين ضد 683 من انصار مرسي ومن بينهم مرشد جماعة الاخوان المسلمين محمد بديع.
ودعت الولايات المتحدة مصر الى الغاء تلك الاحكام، وقال المتحدث باسم الرئيس الاميركي باراك اوباما في بيان ان الاحكام quot;تشكل تحديا لابسط قواعد العدالة الدوليةquot;. واضاف انه quot;برغم ان استقلال القضاء هو جزء مهم من الديموقراطية، الا ان هذا الحكم لا يمكن ان يتفق مع التزامات مصر بموجب القانون الدولي لحقوق الانسانquot;.
ومثل لندن وباريس، اعتبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون ان احكام الاعدام quot;كما يبدو واضحا لا تحترم القواعد الاساسية لمحاكمة عادلةquot;.
وقد قطعت طهران والقاهرة علاقاتهما الدبلوماسية بعد الثورة الاسلامية في ايران في 1979 وتوقيع مصر في العام ذاته معاهدة السلام مع اسرائيل. وسعت الدولتان الى التقارب بعد وصول مرسي الى الحكم، الامر الذي رات فيه طهران quot;صحوة اسلاميةquot; في بلاد الربيع العربي. لكن السلطات المصرية الجديدة، التي يقودها عمليا الجيش، اعادت العلاقة بين الدولتين الى ما كانت عليه.
ويقبع محمد مرسي، الذي تم عزله في تموز/يونيو الماضي، في السجن ويحاكم بتهمة quot;التخابرquot; مع جهات اجنبية وافشاء اسرار دفاعية خاصة الى الحرس الثوري الايراني.