بيروت: قتل 18 شخصا على الاقل بينهم عشرة اطفال اليوم الاربعاء، في قصف للطيران السوري استهدف مدرسة في مدينة حلب في شمال البلاد، بحسب ما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

وقال المرصد في بريد الكتروني quot;استشهد 18 مواطنا بينهم عشرة اطفال على الاقل قضوا جراء قصف الطيران الحربي مدرسة عين جالوت في حي الانصاري الشرقيquot; في شرق مدينة حلب.

واوضح مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس ان غالبية الاطفال القتلى هم في الثانية عشرة او الثالثة عشرة من العمر، وان من بين الضحايا استاذ واحد على الاقل.

واشار الى سقوط عدد من الجرحى، بعضهم في حال خطرة.

وبث ناشطون معارضون شريطا مصورا على موقع quot;يوتيوبquot;، قالوا انه لضحايا القصف. ويظهر الشريط جثث عشرة أطفال على الاقل موضوعة في اكياس كبيرة رمادية اللون، وبدت على بعضهم آثار دماء. وبدت الجثث ممدة داخل الاكياس على ارض عليها آثار دماء ايضا.

وامكن سماع اصوات نحيب وبكاء في خلفية الشريط المصور.

وقال الناشط في المدينة محمد الخطيب لوكالة فرانس برس عبر الانترنت ان الاطفال quot;كانوا يقيمون معرضا للرسم في المدرسة، حينما استهدفتها غارتان جويتان تفصل بينهما عشر دقائقquot;.

وقال عبد الرحمن انها quot;المرة الاولى تستهدف فيها هذه المدرسةquot; الواقعة في حي تسيطر عليه المعارضة.

وتتعرض مناطق سيطرة المعارضة في حلب وريفها منذ منتصف كانون الاول/ديسمبر الماضي لقصف عنيف من سلاح الجو لا سيما quot;بالبراميل المتفجرةquot; التي تلقى من المروحيات. وادى القصف الى مقتل المئات.

وانتقدت العديد من المنظمات الدولية والانسانية لجوء النظام بكثافة الى استخدام quot;البراميل المتفجرةquot; التي تلقى من الطائرات من دون نظام توجيه يحدد اهدافها.

وبحسب منظمة الامم المتحدة للطفولة quot;يونيسيفquot;، ادى النزاع السوري المستمر منذ ثلاثة اعوام، الى مقتل اكثر من عشرة آلاف طفل، اضافة الى اصابة الالاف بجروح.