الرباط: أصيب 20 مهاجرا غير قانوني اضافة الى رجلي امن مغربيين، واعتقلت السلطات الامنية المغربية 669 من أصل 750 مهاجرا حاولوا اجتياز السياج الحدودي لمدينة مليلية الإسبانية شمال شرق المغرب بquot;القوةquot;، حسبما أفاد بيان رسمي.
وقال البيان الصادر عشية الخميس عن محافظة مدينة الناظور التي تقع على بعد 14 كلم من مدينة مليلية، انه quot;تم القبض على 669 شخصا ونقل حوالي عشرين مرشحا للهجرة غير القانونية إلى مستشفى الحسني بالناظور من أجل تلقي العلاجات الضرورية إثر إصابتهم بجروح تسببت فيها الاسلاك الشائكة للسياج المحيط بالمدينة المحتلةquot;.
وأضاف البيان الذي نقلته وكالة الانباء الرسمية، أن quot;حوالي 750 مهاجرا في وضعية غير قانونية حاولوا صباح اليوم الخميس، في إطار مجموعتين، العبور بالقوة إلى مليلية المحتلةquot;.
واوضح ان quot;المجموعتين لم تستجيبا للطلقات الانذارية المستخدمة عادةquot;.
وأضاف البيان ان المجموعتين quot;قامتا بإلقاء الحجارة مما أسفر عن إصابة عنصرين من قوات الامن بجروح خفيفة وإلحاق أضرار بسيارتي خدمةquot;.
واعتقلت قوات الامن المغربية بداية نيسان/أبريل ستين مهاجرا غير قانوني فيما كانوا يحاولون عبور الحدود بين شمال المملكة ومدينة مليلية الاسبانية، بحسب ما اعلنت السلطات المحلية.
وتمكن نحو 500 مهاجر من دول جنوب الصحراء في 18 آذار/مارس، من تجاوز السلك الحدودي في أكبر عملية اقتحام تعرفها مدينة مليلية، منذ اكبر عملية هجوم ضخمة شهدتها المدينة في 2005، فيما وصل اجمالي من تمكنوا من عبور السياج الحديدي منذ بداية شباط/فبراير الماضي، 1000 مهاجر.
ومدينتا مليلية وسبتة شمال المغرب والقارة الافريقية هما الاكثر قربا من اوروبا، وتتعرضان باستمرار لهجوم المهاجرين على سياجهما الفاصل البالغ ارتفاعه سبعة أمتار، وتعلوه أسلاك شائكة تندد الجمعيات الحقوقية باستعمال السلطات الاسبانية لها.
وازداد تدفق المهاجرين على هذه المنطقة منذ بداية العام، وخصوصا على مدينة مليلية حيث يؤوي مركز الاستقبال الحكومي حتى 1800 شخص علما بان قدرته على الاستيعاب لا تتجاوز 480 شخصا.
ولقي 15 مهاجرا غير نظامي مصرعهم غرقا بداية شباط/فبراير، بعد اطلاق حرس الحدود الاسباني لأعيرة مطاطية على قواربهم المطاطية، ما جلب على الحكومة الاسبانية انتقادات شديدة من الجمعيات الحقوقية والاتحاد الاوروبي.
ومنذ ذلك الوقت تلقى الحرس الاسباني على حدود المدينتين أوامر بعدم استخدام الاعيرة المطاطية للتصدي لهجمات المهاجرين غير النظاميين، فيما تضاعفت محاولات هؤلاء المهاجرين لاقتحام السياج في الفترة الاخيرة.
ووجه المسؤولون في سبتة ومليلية اخيرا نداء الى الاتحاد الاوروبي لمساعدتهم في التصدي للهجرة غير الشرعية.
من جهته، بدأ المغرب عملية واسعة النطاق لتسوية اوضاع المهاجرين الموجودين على اراضيه، حتى يتمكنوا من الاقامة والعمل وتلقي الرعاية الطبية والدراسة.
ووفق آخر أرقام صادرة عن وزارة الداخلية المغربية فإن ما يقرب من 40 ألف مهاجر غير نظامي متحدر من دول جنوب الصحراء يقيمون على أراضي المملكة، في انتظار عبور محتمل الى اوروبا عبر جيبي مليلية وسبتة.