خرج الداعية المصري (القطري الجنسية) يوسف قرضاوي بعد صمت امتد عشرة أسابيع في بيان يهاجم فيه ما اسماه سلطة quot;الانقلاب المجرمquot; في مصر.
نصر المجالي: في بيان شديد اللهجة، أدان ما يسمى الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الذي يرأسه قرضاوي أحكام الإعدام بحق 683 مواطنًا في مصر.
واتهم البيان القضاء المصري بأنه quot;تابع لسلطة انقلاب عسكرية تحكم مصر الآن بالقهر والقمع ولا تراعي في أحرارها دينًا ولا قيمة ولا شرعًا ولا قانونًا ولا عرفًا، ولا خلقاًquot;.
وطالب بيان اتحاد القرضاوي quot;العالم الحرquot; بعدم الصمت أو الوقوف موقف المتفرج تجاه ما يحدث من quot;سلطة الانقلاب المجرمquot;.
ورأى مراقبون ان مثل هذا البيان قد يعرقل مسار الوساطة بين دولة قطر وجاراتها الخليجية التي وقعت معها اتفاقا حول أمن الخليج وعدم التدخل في الشؤون الداخلية وعدم المساس بمصر أو التدخل في شؤونها الداخلية من جانب جماعات أو أفراد ترعاهم وتمولهم دولة قطر.
وظل القرضاوي يزعم ان كل تصريحاته لا تعبّر عن موقف دولة قطر بقدر ما هي آراؤه الشخصية.
وكانت الحكومة المصرية قالت في وقت سابق إن أحكام الأعدام صدرت عن هيئة قضائية مستقلة، وإنها quot;خطوة أولى في عملية قانونية يمكن استئنافهاquot;.
نص البيان
وفي الآتي نص البيان الذي وقعه القرضاوي كرئيس لما يسمى اتحاد علماء المسلمين والأمين العام علي محيي الدين قره داغي:
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومن والاه، وبعد..
يدين quot;الاتحاد العالمي لعلماء المسلمينquot; بشدة وأسى ما صدر عن quot;محكمة جنايات المنياquot; في جمهورية مصر العربية من أحكام بإعدام 683 مواطنًا في قضية العدوة، وإعدام 37 والحكم بالمؤبد في حق 491 في قضية مطاي ، جميعهم من المعارضين لسلطة الانقلاب الواقعة الآن على أرض مصرنا الحبيبة .
ويرى الاتحاد أمام هذا الوضع الحالي ويؤكد ما يلي :
-رفض الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين تلك الأحكام الصادرة عن قضاء أظهر أنه تابع لسلطة انقلاب عسكرية تحكم مصر الآن بالقهر والقمع ولا تراعي في أحرارها دينًا ولا قيمة ولا شرعًا ولا قانونًا ولا عرفًا، ولا خلقًا.
إهانة للقضاء
- يصف الاتحاد العالمي تلك الأحكام بالمسيّسة ويعتبرها إهانة للقضاء وللوجه الحضاري لمصر وتاريخها الطويل وبخاصة أن الأحكام افتقدت أبسط معايير التقاضي وإعمال العقل البشري العام .
- يؤكد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين انحيازه للشعوب الحرة وخياراتها، ونضالها السلمي في مواجهة الفساد والخيانة، والانقلاب الباطش الذي أتى على كل المعاني الطيبة على أرض مصر وسعى لإفشاء الانقسام الشعبي على أرضها وقتلمن أبنائها واغتصب من نسائها وعذب أحرارها واعتقل وسجن شرفاءها من النساء والرجال، وخالف قواعد الشرع والدين الإسلامي، إضافة إلى مخالفته القوانين والأعراف الدولية في ظل صمت عالمي عام لا مبرر له .
- يطالب الاتحاد العالم الحر بعدم الصمت أو الوقوف موقف المتفرج تجاه ما يحدث من سلطة الانقلاب على أرض مصر ، كما يطالبهم بعدم الانحياز لمصالح زائلة وغير إنسانية والانحياز لخيار الشعب المصري الحر الذي جار الانقلاب على شرعيته وإرادته بل وحريته أيضاً.
التعليقات