تعهد وزير الدفاع السوري في الحكومة الموقتة للمعارضة بكشف حقائق صادمة للسوريين عن استعمال النظام للسلاح الكيميائي، في وقت رحب الإئتلاف الوطني بإعلان الولايات المتحدة&مكتب المعارضة بعثة ديبلوماسية أجنبية.


بهية مارديني: تلقى أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض، دعوة من وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ للمشاركة في اجتماع وزراء خارجية أصدقاء الشعب السوري (core group) في لندن، وذلك في 15 الشهر الجاري.

وكشف مصدر سياسي مطلع في تصريح لـ"إيلاف" أن الجربا طلب هذا الاجتماع في رسالة بعث بها الى كل من وزراء خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا الشهر الماضي.

إجتماعات مهمة

وقال المصدر ذاته إنه يعوّل على هذا الاجتماع لأنه اول اجتماع وزاري بعد توقف مفاوضات مؤتمر جنيف 2.

من جهة اخرى، قال منذر آقبيق، رئيس الشؤون الرئاسية، لـ"إيلاف"، إن اجتماعات أصدقاء سوريا هي اجتماعات مهمة للغاية، لافتاً الى القرارات السابقة التي نجمت عنها.

وأكد آقبيق أن الهدف من هذا الاجتماع التنسيق من اجل العمل خلال المرحلة القادمة في إطار دعم نضال الشعب السوري من اجل الحرية والديمقراطية على جميع النواحي السياسية والعسكرية والانسانية.

ويتوقع أن يخرج الاجتماع الشهر الجاري بقرارات تؤكد على قرارات الاجتماعين السابقين في لندن وباريس بأنه لن يكون للأسد وأعوانه الملطخة أياديهم بدماء السوريين، أي دور في مستقبل سوريا، وكذلك الخطوات التي سوف تتبعها دول اصدقاء سوريا مع الائتلاف خلال المرحلة القادمة، وخاصة بعد الخطوة المهمة التي أعلنتها واشنطن بالتزامن مع زيارة الجربا الى الولايات المتحدة واعلانها مكتب الائتلاف بعثة أجنبية.

المعارضة ترحب بالخطوة الأميركية

ورحب الائتلاف الوطني بمنح واشنطن بالتزامن مع زيارة أحمد الجربا مكتب الائتلاف صفة بعثة أجنبية.

هذا والتقى الجربا والوفد المرافق له ويندي شيرمان، وكيلة وزارة الخارجية الأميركية للشؤون السياسية، في أول يوم من أيام زيارة وفد الائتلاف الى واشنطن، وقال مصدر في الائتلاف إن الاجتماع "كان ايجابيًا ومهماً للغاية"، رافضًا الخوض في التفاصيل.

وسيلتقي الجربا ووفد الائتلاف جون كيري وزير الخارجية الاميركية وأعضاء في الكونغرس وسوزان رايس، مسؤولة الأمن القومي، ومسؤولين حاليين وسابقين، وسيزور جامعات أميركية ومراكز أبحاث.

معلومات عن الكيميائي

من جانب آخر، يقيم اليوم الثلاثاء أسعد مصطفى، وزير الدفاع في الحكومة السورية الموقتة، والعقيد عبد الباسط الطويل، قائد الجبهة الشمالية في هيئة الاركان في الجيش الحر، وابراهيم الخالد المختص في السلاح الكيميائي، مؤتمراً صحافيًا في اسطنبول.

وسيكشف المؤتمر عن "معلومات صادمة للشعب السوري"، وخاصة حول معرفة منظمة حظر السلاح الكيميائي أن هناك قنبلة كيميائية حية تهدد المدنيين السوريين ولم تنفجر لعطل طارىء.

وقال الوزير أسعد مصطفى لـ"إيلاف" في وقت سابق إنه سيضع الحقائق أمام العالم خاصة في ظل استعمال النظام السلاح الكيميائي في حملات متكررة ومكثفة، اضافة الى غاز الكلورين السام.

وأضاف أنه سيضع في المؤتمر الصحافي الثلاثاء النقاط على الحروف وسيطرح معلومات مهمة حول استخدام النظام السلاح الكيميائي مرات عديدة مع الوثائق والادلة.

وقال: "إن كانت الدول الكبرى ارتأت في وقت سابق أن النظام السوري يستحق أن توجه له ضربة في المرة الاولى، فيجب أن توجه له عقوبة أشد من الضربة هذه المرة".

واشار الى أن النظام لم يتوانَ عن استخدام الاسلحة المحظورة دوليًا ضد المدنيين السوريين".

وأشار مصطفى الى "أنه وقادة عسكريين ومسؤولين ميدانيين سيعرضون دلائل جديدة على استخدام النظام السوري للسلاح الكيميائي، والهدف هو التأكيد على أن النظام استخدم مرات عديدة الغازات السامة (الكلورين) ضد المدنيين في عدة مناطق في سوريا، منها سراقب وتلمنس، مرتكباً بذلك جرائم أخرى أشد من الجرائم السابقة، وهي استخدام هذا السلاح بعد التزامه بتسليم الكيميائي وانضمامه لإتفاقية حظر استخدام الاسلحة الكيميائية".