أعلن ناشطون لـ"ايلاف" عن ارتكاب تنظيم الدولة في العراق والشام مجزرة جديدة بحق ثماني عائلات في ريف دير الزور، أبادهم التنظيم إبادة كاملة، لتضاف هذه المجزرة الى أرشيفها الدموي.


أكد ناشطون سوريون لـ "إيلاف" أن داعش أبادت 8 عائلات في ريف دير الزور. وقبل ذلك، ارتكبت داعش مجازر في ريف الحسكة، بتل خميس، بحق مدنيين أكراد، ومجزرة على طريق الكنطري الواصل بين الحسكة وحلب والرقة، حيث وجدت 50 جثة من عناصر حركة احرار الشام، بالاضافة الى مجازر بحق اعلاميين ونشطاء في ريف حلب، ومدنيين على الحدود العراقية السورية .

وفي اشتباكات مستمرة بين جبهة النصرة وداعش، استطاعت النصرة قتل والي الحسكة أبو اسامة العراقي، في كمين. ووردت انباء أن الجبهة الاسلامية وجبهة النصرة تستعيدان السيطرة على قريتي الكبر والهرموشية في ريف دير الزور الغربي، وانسحاب داعش من قرية الطابية إلى قرية جديد عكيدات، بعد وصول دعم كبير لجبهة النصرة والجبهة الإسلامية.

مقتل مراسل شبكة شام

قتلت داعش المعتز بالله ابراهيم، مراسل شبكة شام الاخبارية، في مدينة تل ابيض مع شابين آخرين. وتوعد لواء الجهاد في سبيل الله بعمليات نوعية في الـ48 ساعة القادمة، ردًا على قتل المراسل، في بيان قال: "هم يعلمون أننا نعامل أسراهم وفق شرع الله ولا نقتل بغير حق، واليوم وبعد كل حالات الاعدام في ساحات الرقة العامة بحق أبنائنا، الذين تقتلهم عصابات الكفر وخوارج العصر، نقول لعصابة البغدادي العين بالعين، والسن بالسن والبادي اظلم، وانتقامًا للشهيد المعتز بالله أبراهيم ولكل شهداء الرقة، وبشر الصابرين، نعد انه لن تمضي 48 ساعة إلا ونكون قد اخذنا بثأره والله على ما نقول شهيد".

أما في ريف عين عيسى شمال الرقة، فإن قوات من كتائب أحفاد الرسول والفاروق انضمت إلى لواء ثوار الرقة، وقال أبو دهش، احد القادة الميدانيين: "تم تحرير قرى من ريف عين عيسى والتنظيم انسحب إلى تل ابيض".

أضاف: "النصر والتحرير على الابواب، ومعنويات عناصر الفاروق والاحفاد عالية جدًا، وداعش يهربون كالارانب من القرى والحواجز" .

نكسة حمص

ويتم تنفيذ اتفاق هدنة حمص على مرحلتين، بأن تسلم الجبهة الإسلامية في المرحلة الأولى 40 أسيرًا في اللاذقية للنظام، وتسمح بإدخال مؤن غذائية إلى نبل والزهراء المواليتين للنظام في حلب، مقابل سماح النظام لـ 1200 مقاتل بالخروج من حمص .

وفي المرحلة الثانية، تطلق الجبهة الإسلامية في حلب سراح 30 أسيرًا بينهم إيرانيون، مقابل خروج بقية مقاتلي المعارضة من حمص القديمة.

وقد اثارت عملية تسليم حمص القديمة غضب الشارع الثوري وحفيظة النشطاء ، والتهبت صفحات التواصل الاجتماعي بالتعليقات، كيلت الاتهامات للمجتمع الدولي بالتواطؤ مع النظام.

ويرى البعض أن تسليم حمص للنظام يعزز& قدرته، حيث الامتداد من حمص الى اللاذقية والحدود مع لبنان يقوي النظام سياسيًا ويعزز حلمه في التقسيم، كما أن حمص نافذة لدخول حزب الله إلى سوريا. لكن ناشطي الثورة قالوا لـ"ايلاف" إنها معركة من المعارك، والحرب ضد النظام مستمرة والصراع لم ينته، والمهم الحفاظ على أرواح الثوار.

واعتبروا هدنة حمص عملية مرحلية، "فالثوار خرجوا منها بسلاحهم وسيعودون اليها".