أكد المرصد السوري لحقوق الانسان وناشطون سوريون أن العمل بوقف للنار في حمص بدأ الجمعة، تمهيدًا لخروج مقاتلي المعارضة من الاحياء التي يحاصرها جيش النظام السوري منذ عامين، وفق اتفاق تقترب المفاوضات حوله من نهايتها، وفق ما نقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن محافظ حمص طلال البرازي السبت.&
&
عوائق لوجستية
وقال البرازي إن البحث يتم لاستكمال بنود الاتفاق، الذي يضمن استلام النظام حمص خالية من السلاح والمسلحين، "ونحن قريبون من التوصل الى اتفاق نهائي، لأن الامور قطعت شوطًا طويلًا، ولأن المفاوضات التي تجري بين ممثلين عن السلطات السورية ووجهاء من احياء حمص تتسم بالجدية". واشار إلى أن وقف اطلاق النار الذي بدأ تطبيقه ظهر الجمعة لا يزال ساريا، آملًا في أن يصمد حتى يتم الاتفاق.
واثار البرازي وجود عوائق لوجستية، تتعلق بآلية تنفيذ الاتفاق، نظرًا لوجود فصائل معارضة متعددة داخل الاحياء المحاصرة في المدينة القديمة وفي حي الوعر المجاور. واشار إلى أن 80 بالمئة من الموجودين داخل هذه الاحياء راغبون بتسليم انفسهم، بينما تعارض جبهة النصرة ذلك.
واوضح أن الاتفاق ينفذ أولًا في حمص القديمة، ثم في حي الوعر، مقدرًا عدد مسلحي المعارضة في هذه الحياء بنحو 2800، "بعضهم سيغادر الى الريف الشمالي، وبعضهم يرغب بالبقاء في المدينة بعد تسوية وضعه".
&
روسي وإيرانيين
ونقلت تقارير إخبارية تفاصيل الاتفاق في حمص القديمة وحي الوعر، فلفتت أن التفاوض حصل بين وفد من مقاتلي المعارضة السورية وبين ضابط إيراني رفيع المستوى، بحضور محمد ديب زيتون، رئيس شعبة الأمن السياسي في النظام السوري، والبرازي.
ونص الاتفاق على خروج جميع المحاصرين بأربعين حافلة، في كل منها عضو من بعثة الأمم المتحدة، ترافقها شرطة النظام حتى وصولها إلى ريف حمص الشمالي، على أن يبدأ الاجلاء يوم الأحد على دفعات، حتى إخراج الجميع.
كذلك نص الاتفاق على نقل سيارات الهلال الأحمر المصابين من داخل الأحياء المحاصرة، بعدما &يسمح جيش النظام بدخول الهلال الأحمر والمعونات الغذائية إلى حي الوعر، المحاصر منذ شهور. في المقابل، تسلم الجبهة الإسلامية الضابط الروسي الذي تاسره في ريف اللاذقية منذ 10 نيسان (أبريل) الماضي، كما تسلم المرأة الإيرانية التي تم أسرها على معبر باب السلامة، و20 مقاتلًا إيرانيًا أسروا في المعرك بحمص. وهذا الشق من الاتفاق يفسر سبب الحضور الإيراني في مفاوضات الهدنة.
كما ينص الاتفاق على إدخال الطعام والشراب وسيارات الهلال الحمر إلى بلدتي نبل والزهراء الشيعيتين بحلب.
&