أظهرت أرقام رسمية أن واحدًا من كل خمسة بريطانيين تلقوا تعليمًا جامعيًا يصبح مليونيرًا، و أن اجمالي عدد أصحاب الملايين في بريطانيا ارتفع بنسبة 50 بالمئة خلال أربع سنوات، رغم الأزمة المالية الأخيرة.
إعداد عبد الاله مجيد: قال مكتب الاحصاءات الوطنية البريطاني في تقرير جديد أن 20 بالمئة من البالغين الذين يحملون شهادة جامعية واحدة على الأقل، أي ما يربو على مليوني بريطاني، لدى كل منهم الآن ثروة لا تقل عن مليون جنيه استرليني.
فارق كبير
بحسب التقرير، زهاء 10 بالمئة من إجمالي البالغين البريطانيين يملكون الآن ثروة تبلغ مليون جنيه استرليني أو أكثر، ما بين عقارات ومعاشات تقاعدية ومدخرات ومقتنيات مادية.
وارتفع اجمالي عدد أصحاب الملايين في بريطانيا بنسبة 50 بالمئة خلال اربع سنوات رغم الأزمة المالية الأخيرة. وتبين أرقام مكتب الاحصاءات الوطنية وجود فارق كبير في الثروة بين الأشخاص حسب مستويات تعليمهم. فإن 3 بالمئة فقط ممن لم يتلقوا تعليمًا عاليًا يمتلكون أكثر من مليون جنيه استرليني بالمقارنة مع 20 بالمئة من ذوي الشهادات الجامعية.
وقال وزير الجامعات البريطاني ديفيد ويليتس لصحيفة ديلي تلغراف إن الأرقام دليل آخر على أن الدراسة الجامعية صفقة رابحة جدًا.
ارتفاع الثروة
ورغم الأزمة المالية الأخيرة، ارتفع اجمالي ثروة بريطانيا خلال السنوات الأخيرة من 8.4 ترليونات جنيه استرليني في السنتين من 2006 إلى 2008 ليبلغ 9.5 ترليونات جنيه استرليني في السنتين من 2010 إلى 2012.
كما يبين تقرير مكتب الاحصاءات الوطنية أن نحو 14 بالمئة من الرجال البريطانيين المتزوجين و13 بالمئة من البريطانيات المتزوجات يملكون أكثر من مليون جنيه استرليني، بالمقارنة مع 6 بالمئة من العزاب والعازبات و4 بالمئة من الذين يعيشون مع شركاء من دون زواج.
لكن التقرير يكشف ايضًا عن وجود لا مساواة كبيرة في توزيع الثروة. فإن ما يملكه أثرى 1 بالمئة من البريطانيين يعادل كل ما يملكه افقر 55 بالمئة من السكان مجتمعين.
إدخار رغم الركود
وأسهم إقبال الأثرياء على الإدخار اثناء تفاقم الركود الاقتصادي في زيادة اجمالي الثروة وإبقاء اللامساواة الراسخة في بريطانيا بلا تغيير بامتلاك اثرى 10 بالمئة من السكان 44 بالمئة من الثروة. ونقلت صحيفة غارديان عن رايتشل أور، من منظمة اوكسفام الانسانية، أن الأرقام التي نشرها مكتب الاحصاءات الوطنية في تقريره فصل صادم في قصة بريطانيا وبريطانيا أخرى.
التعليقات