أعلن اللواء خليفة بلقاسم حفتر في أول ظهور له خلال مؤتمر صحفي إن قواته بدأت هذه المعركة وستواصل حتى تحقق أهدافها، بينما اتهمته حكومة طرابلس بأنه يقود محاولة انقلابية.


نصر المجالي: قال اللواء حفتر الذي كان يرتدي زيا عسكريا في المؤتمر الصحفي الذي عقده في بلدة الابيار شرق بنغازي، مساء السبت، إن قواته انسحبت بشكل مؤقت من بنغازي لاسباب تكتيكية، ولكننا "سنعود بقوة."

وأضاف حفتر المعارض العنيد السابق للزعيم الليبي الراحل معمر القذافي: "لم يبقي لي من العمر الكثير ولن آخذل وطني مهما حدث"، وقال إن الموت في ساحات التكفيريين اشرف لي من الخضوع لهم.
&
وتابع القائد العسكري المتقاعد الذي أنشأ الجيش الوطني الليبي: هذه معركه كرامه لبسط الأمن لبنغازي ومنع حمل السلاح ، ونحن أبناء هذا الوطن وليس لنا اي اجنده وليس بيننا مرتزقة واليكم هويه الرجال الذين سقطوا من صفوفنا واليكم هويه الانذال الذين سقطوا من صفوفهم وما هي جنسياتهم.
&
وأضاف: من يريد ان يحارب معي الإرهاب والتكفيريين فليتفضل ومن يريد ان يحارب معاهم فهو خياره ومن يريد ان يتفرج حتي يصل اليه الدور فليجهز نفسه وأبنائه وأقاربه لهم فهم لا يعرفون التعايش اما معهم أو ضدهم.&

وقال اللواء حفتر إن الحكومة والبرلمان غير شرعيين لانهما أخفقا في تحقيق الأمن. وأردف قائلا إن الشارع والشعب في ليبيا معه . وقال إن قواته انتشرت في عدة مناطق بشرق ليبيا.

محاولة انقلابية

وفي طرابلس وصفت السلطات الليبية التحرك العسكري الذي قاده اللواء المتقاعد خليفة حفتر في مدينة بنغازي الشرقية ضد ميليشيات اسلامية بأنه "محاولة انقلابية."

وجاء في بيان مشترك اصدره الجيش والحكومة والبرلمان إن تحرك حفتر ضد من يصفهم بالارهابيين "يعتبر عملا خارجا عن الشرعية وبمثابة محاولة انقلابية."

قال نوري أبو سهمين رئيس المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا إن حفتر يحاول القيام بانقلاب.

وقال أبو سهمين في مؤتمر صحفي تلفزيوني إن قوات الجيش الوطني الليبي التي قامت باشتباكات في بنغازي خارجة عن نطاق سيطرة الدولة الليبية وهي تحاول القيام بانقلاب لمصلحتها.

ولكن محمد حجازي الناطق باسم القوات الموالية لحفتر رد على بيان طرابلس قائلا: إن الحملة التي تشنها هذه القوات تستهدف مواجهة من وصفهم بالظلاميين الذين يحاولون بسط السيطرة على ليبيا.

وإلى ذلك، أعلن مسؤول في وزارة الصحة الليبية لوكالة فرانس برس مساء السبت سقوط 79 قتيلا على الاقل و141 جريحا في المواجهات المسلحة التي شهدتها مدينة بنغازي في شرق البلاد الجمعة بين مجموعة مسلحة موالية لجنرال متقاعد ومسلحين اسلاميين.

وقال عبد الله الفيتوري المسؤول عن المنطقة الشرقية في وزارة الصحة ان الحصيلة ارتفعت الى 79 قتيلا و141 جريحا توزعوا على خمسة مستشفيات.

وكانت حصيلة سابقة أوردها متحدث باسم وزارة الصحة افادت عن سقوط 37 قتيلا و139 جريحا في هذه المواجهات التي دارت بين قوة مسلحة مؤيدة للواء المتقاعد من الجيش الليبي خليفة حفتر وميليشيات اسلامية.

تمديد غلق المطار

ومددت السلطات إغلاق مطار بنينا في بنغازي يوم السبت. وقال مسؤول أمني مصري إن شركة مصر للطيران قررت وقف رحلاتها إلى بنغازي حتى يتحسن الوضع الأمني هناك.

وأعلن الجيش الليبي منطقة حظر طيران فوق مدينة بنغازي بعد أن استخدمت قوات حفتر مالايقل عن طائرة هليكوبتر واحدة في القتال الذي وقع يوم الجمعة وذلك حسبما ذكر بيان على موقع قيادة الاركان على الإنترنت.

ويشار الى ان الحكومة في ليبيا ضعيفة كما يعاني البرلمان من الشلل بفعل المشاحنات السياسية مما أعاق تحقيق أي تقدم يذكر على طريق إرساء ديمقراطية كاملة منذ عام 2011.

ولم تتم صياغة الدستور الجديد حتى الآن في حين شهدت البلاد تعيين ثلاثة رؤساء للحكومة منذ مارس (آذار) الماضي.

وتساعد الولايات المتحدة ودول أوروبية في بناء جيش نظامي لكن القوات المسلحة الليبية والحكومة لا تستطيعان السيطرة على كتائب المقاتلين الذين حاربوا القذافي.

وتضرر قطاع تصدير النفط الحيوي بشدة ويتكرر استهداف المسلحين له اذ يسعون لنيل حصة أكبر من الثروة النفطية والحصول على مزيد من الحكم الذاتي لمناطقهم أو حتى الحصول على خدمات أفضل.

ومنذ الصيف الماضي أغلق محتجون مسلحون موانيء وحقول نفط بشكل متكرر لينخفض انتاج ليبيا من النفط إلى نحو 200 ألف برميل يومياً بعد أن كان 1.4 مليون برميل يوميا قبل بدء الاحتجاجات.
&