تشير المؤشرات الأولية للفرز في عمليات تصويت المصريين بالخارج إلى إكتساح المرشح عبد الفتاح السيسي للأصوات، في مواجهة المرشح الآخر حمدين صباحي. وقال السيسي إنه سوف يطلب تعديل اتفاقية السلام مع إسرائيل إذا اقتضت الحاجة.

صبري عبد الحفيظ من القاهرة وأحمد قنديل من دبي: أظهرت المؤشرات الأولية لعمليات الفرز في الخارج، اكتساح المرشح عبد الفتاح السيسي منافسه حمدين صباحي، بفارق كبير.

السيسي أولاً في الخليج

ففي القنصلية المصرية بمدينة جدة السعودية حصل السيسي على 34 ألفاً و304 اصوات بينما حصل صباحي على 2164 صوتًا.

وفي دولة الإمارات العربية المتحدة، شارك في التصويت 52256 ناخباً، وحصل السيسي على 49194 صوتاً، في حين حصل صباحي على 2381 صوتاً، وفي دبي وحدها، فاز السيسي بـ 26928 صوتًا، وحصد صباحي 1376 صوتًا، بفارق يمثل أكثر من 20 ضعفاً.

وفي قطر صوت 21237 ناخباً، حصل السيسي منها على 19165، في حين كان نصيب صباحي منها 1683 صوتاً.

وفي سلطنة عمان شارك 5299 مصرياً في عملية الإقتراع، منها 125 صوتاً باطلاً، كان نصيب صباحي منها 315 صوتاً، بينما اكتسحه السيسي بـ4859 صوتاً، أي بفارق يزيد على 15 ضعفاً.

وفي الغرب أيضًا

وفي القنصلية المصرية بمدينة ميلانو الإيطالية صوت 9095 ناخباً، وحصل السيسي على 8704 اصوات، في مقابل 301 صوت لصباحي.

وفي روما حصل السيسي على 2413 صوتاً، من إجمالي 2501 صوت، منها 23 صوتاً باطلاً، و65 صوتاً لمنافسه صباحي.

وفي النمسا حصل السيسي على 1886 صوتاً، وفي المقابل حصل صباحي على 106 اصوات، بنسبة تزيد على 94%.

وشارك 4634 مصرياً في الإقتراع بالعاصمة البريطانية لندن، وفاز السيسي بـ4163 صوتاً، مقابل 432 صوتاً لصباحي.

وفي فرنسا شارك 6421 ناخباً، منها 102 صوت باطل، وحصل السيسي على 5839 صوتاً، وحصل صباحي على 840 صوتاً. بينما صوت 6025 ناخباً في البحرين، منها 229 صوتاً باطلاً، وحصل السيسي على 5305 اصوات، 491 صوتاً لصباحي.

وفي السويد بلغ إجمالي الأصوات 772 حصل السيسي على 714 وصباحي على 51 وكانت 7 أصوات باطلة.

وفي موسكو بلغ إجمالي الأصوات 179 منهم 158 صوتاً للسيسي و20 صوتًا لصباحي، وصوت واحد باطل.

وفي نيوزيلاندا كان إجمالي من أدلوا بأصواتهم 45 منهم 41 صوتاً للسيسي و3 لصباحي وصوت واحد باطل.

أما في أستراليا فبلغ إجمالي من أدلوا بأصواتهم 2790 منهم 2699 صوتًا للسيسي مقابل 74 صوتاً لصباحي و17 صوتًا باطلاً.

وفي ملبورن بأستراليا بلغ إجمالي الأصوات 1944 منهم 1874 صوتًا للسيسي و58 صوتاً لصباحي و12 صوتاً باطلاً.

وفي كانبرا بأستراليا بلغ إجمالي الأصوات 115 منهم 99 صوتاً للسيسي و12 صوتاً لصباحي و4 أصوات باطلة.

وفي مانيلا بالفلبين كان إجمالي الأصوات 39 منهم 30 صوتاً للسيسي و9 أصوات لصباحي، ولا توجد أصوات باطلة.

وفي جاكرتا بإندونيسيا كان إجمالي الأصوات 65 منهم 59 صوتًا للسيسي و6 أصوات لصباحي، ولا توجد أصوات باطلة.

وفي بكين بالصين بلغ إجمالي الأصوات 135 منهم 91 صوتًا للسيسي و29 صوتًا لصباحي، فيما كان هناك 15 صوتاً باطلاً.

وفي شنغهاي بالصين كان إجمالي الأصوات 74 منهم 66 صوتاً للسيسي و5 أصوات لصباحي و3 أصوات باطلة.

ومن جملة النتائج سالفة الذكر يبدوا واضحًا أن السيسي يتفوق بفارق كبير عن منافسه صباحي في أصوات الناخبين المصريين بالخارج.

ولكن مازالت هناك جولة أخرى قوية لناخبي الداخل، حيث ستجرى الانتخابات الرئاسية داخل مصر يومي 26 و27 مايو الجاري، ويقترع فيها نحو 53 مليون ناخب لاختيار رئيس جديد لمصر من المرشحين السيسي وصباحي.

أرقام لجنة الإنتخابات

وفقاً للأرقام الرسمية المعلنة من قبل اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية، مساء أمس، الاثنين، فإن أعداد المصريين بالخارج المشاركين في التصويت بلغ 315 ألف ناخب.

وقالت اللجنة في بيان لها: "في تمام الثامنة آخر أيام تصويت المصريين بالخارج، تجاوزت نسبة الحضور مجموع من أدلى بصوته فى انتخابات الرئاسة عام 2012، سواء بالحضور الشخصي أو بالبريد الذي بلغت نسبته آنذاك 60% من إجمالي عدد الناخبين، حيث وصلت أعداد الحاضرين 315 ألف ناخب، في حين بلغ أعلى عدد للمشاركة في التصويت بالخارج في الجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية عام 2012، 314.329 ناخبًا".

ووجهت الشكر لوزارة الخارجية، وقالت: "نشكر وزارة الخارجية وجميع العاملين بها ونتوجه بشكر خاص لجميع المصريين بالخارج على مشاركتهم غير المسبوقة في الانتخابات الرئاسية 2014".

معاناة المصريين

من جانبه، قال عبد الفتاح السيسي، المرشح الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات الرئاسية، في حوار مع ثلاث قنوات مصرية هي: النهار ودريم والحياة، بثته مساء أمس الأثنين، إن المصريين يعانون منذ سنوات.

وقال: "إن المصريين ليهم سنوات بيعانوا، وأتصور السماء بدأت يصعب عليها المصريين، فلو شاءت إرادة ربنا أكون في الموقع ده (الرئاسة) هيكون أمر له العجب، هتشوفوا وهيقولوا إزاي ده حصل".

وأضاف موجهاً كلامه إلى المصريين: "والله متعرفوش أنا مشغول بيكم إزاي، وعليكوا إزاي، إنتوا وأبناءكم، وهقول تعبير نفسي أجيب من السماء حتة ليكم، وربنا يعيني على ذلك بما يليق بالمصريين وبصبركم، وقربكم، يارب".

وأضاف السيسي إن مصر ليست فيها المؤهلات المثلى التي تمكنه من تحقيق برنامج خلال المائة يوم الأولى من حكمه، متعهداً بإحداث فارق في حياة المواطن عقب عامين، ووضع مصر على طريق الانطلاق خلال 4 أعوام، وفقاً لقوله.

وأضاف أن رؤيته للنهوض والتقدم بمصر تعتمد على العلماء المصريين وجهودهم، ضارباً أمثلة بالدكتور فاروق الباز وفريقه، والدكتور هاني عازر خبير الأنفاق الدولي، والدكتور النقراشي خبير الطاقة المتجددة.

وأضاف أنه سوف يسعى إلى تنفيذ العديد من المشروعات الوطنية والقومية بالتعاون مع رموز أخرى، في سبيل تحقيق رؤية التطوير الشاملة.

ولفت إلى أن "التعليم من أهم القضايا الأساسية التي يجب العمل عليها في الفترة المقبلة"، داعياً وسائل الإعلام إلى تجنب الهجوم على التعليم والمعلمين؛ "لأن التعليم يستحق أكبر قدر من الاهتمام لأنه يلازم المواطن منذ الصغر"، ووعد بـ"تنفيذ مطالب المعلمين في أقرب فرصة ممكنة عند تحسن حال الدولة".

وعود

ووعد السيسي بتحسين أحوال معيشة المصريين، وقال: "هنتحرك من أول يوم معاهم والأعباء المعيشية ماتزيدش، والسلع الأساسية ماتغلاش وعلى الأقل اظبط له الأسواق، واتكلمت عن الأسواق الموازية خلال 3 لـ4 شهور، وشغالين في الدولة المصرية كلها ولما المواطن يلاقي إنه هظبط له الأسعار هيصبر معايا وهيستحمل".

وأشاد السيسي بالرئيس الراحل أنور السادات، وقال: "التاريخ سيتوقف كثيرًا أمام الدور اللي عمله السادات، ويمكن أنت كنت صغير يا وماعشتش الحالة بتاعت 67 (حرب 1967)، وهنحارب إمتى، والقرار كان في منتهى منتهى الصعوبة، وإنه يشن الحرب" يقصد قرار حرب أكتوبر 1973.

وفي ما يخص اتفاقية السلام مع إسرائيل، قال إنها يمكن تعديلها إذا اقتضى الأمر.

وقال: "أنا قلت إن النقطة اللي كانت محل قلق من جانب الناس (اتفاقية السلام)، وقلت لو محتاجين نعدلها هنعدلها وهما هيتفهموا ذلك، وأنا مدرك بقول إيه".

محلب في الإمارات

وعلى جانب آخر، وصل إلى الامارات ليلة أمس الاثنين إبراهيم محلب رئيس مجلس الوزراء المصري في زيارة لحضور منتدى الإعلام العربي الذي ينطلق اليوم الثلاثاء ويستمر حتى يوم غد الأربعاء.

وكان في استقبال محلب في مطار دبي الدولي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة وعدد من المسؤولين الإماراتيين.

وتعد هذه اول زيارة لمحلب الى الامارات منذ توليه رئاسة الوزراء في مصر.