جاور السعيد تسعد... مثل شعبي لبناني ينسحب على البشرية جمعاء. وبما أن السعادة هذه الأيام تقاس بأرصدة البنوك، فمن المفيد الإيضاح: جاور الثري.. تثرى. لكن أين تجد هؤلاء الأثرياء لتجاورهم. إنهم منتشرون في 15 دولة، تعج بأكبر عدد من الأثرياء، تفوق ثروة بعضهم مليار دولار، بحسب بيانات شركة ويلث أكس وبو بي أس بليونير سنسوس للعام 2013.


ساره الشمالي من دبي: ربع أثرياء العالم مجتمعون في الولايات المتحدة الأميركية، لكل منهم أكثر من مليار دولار. أما الأميركيون فيشكلون 32 بالمائة من سكان العالم الأثرياء، الذين يملكون 30 مليون دولار وأكثر. وفي كندا المجاورة، يملك حوالى 5 آلاف كندي ما قيمته 30 مليون دولار، بينما تهدف البرازيل، التي تستضيف مونديال 2014، إلى كسب 70 مليار دولار من أرباح كأس العالم.

وفي الصين، يتحلق الأثرياء الذين زاد عددهم عشرة أشخاص في العام الماضي، يتحلقون حول اقتصاد يتباطأ قليلًا. وشهدت اليابان تضاعف عدد الأغنياء فيها بمعدل الضعفين في العام الماضي. بالنسبة إلى هونغ كونغ، بقي الوضع على ما هو عليه، لكنها تأمل في جذب الثروات الآسيوية، من خلال جذب مستثمرين من الصين إلى تنويع أصولهم في هونغ كونغ، حيث الضرائب منخفضة، والنظم مرنة.

ملعب واسع

أما الشرق الأوسط النفطي فكان دائمًا موطن أصحاب المليارات. وتحتضن السعودية عددا متزايدا من الأثرياء الذين يملكون 30 مليون دولار وأكثر من الأصول، زادوا 200 شخص في العام الماضي، بثروة إجمالية نمت 27 بالمئة. وبعد السعودية تأتي دبي، ملعب الأثرياء الواسع، مع تاثر الاقتصاد الاماراتي إيجابًا بأسعار النفط والغاز وازدهار السياحة وتعافي العقار.

وفي تركيا، زاد الأتراك 70 شخصًا إلى نادي الأثرياء في العام الماضي، مع توجه الاقتصاد التركي تحو تحقيق المزيد من النمو.

طفرة أوروبية

في أوروبا، ألمانيا قوية، باقتصادها واثريائها، الذين زادوا ثرواتهم بنسبة 25 بالمئة، بينما تفتخر لندن باحتوائها على عدد متزايد من الأثرياء، مع 6400 ثري بريطاني يملكون ما قيمته أكثر من 30 مليون دولار، أي بزيادة 5.7 بالمئة عن العام السابق. ومن ينسى باريس، حيث تستوطن غالبية أصحاب المليارات، إذ تضم ثلاثة أرباع الأثرياء الفرنسيين.

أما في سويسرا، حقق الأثرياء مكاسب كبيرة، فزادت ثرواتهم زهاء 100 مليون دولار، كما تم إضافة أربعة من أصحاب المليارات السويسريين إلى قائمة الأثرياء في العام الماضي. وارتفع عدد الأثرياء في روسيا 35 شخصًا في العام الماضي، على الرغم من توقع تراجع النمو الاقتصادي الروسي من 2 إلى 1.3 بالمئة بسبب أزمة أوكرانيا.

وفي الهند، انتعش أصحاب المليارات في العام 2013، إذ انخفضت الثروة الإجمالية بنسبة أكثر من 5 بالمئة، بينما تواجه البلاد ضعف الروبية وتباطؤ النمو وارتفاع الدين العام.