يشهد الفاتيكان الأحد صلوات إسلامية ومسيحية ويهودية في وقت واحد، في بادرة أولى من نوعها أطلقها البابا فرانسيس الأول في عمان.


دبي: في بادرة هي الأولى من نوعها، تفتح حاضرة الفاتيكان أبوابها الأحد للأذان، ولصلاة وتلاوة من القرآن، ترافقها صلاة مسيحية مع قراءة مقاطع من الإنجيل، وصلاة يهودية وقراءة فقرات من التوراة، في لحظات روحية تُرفع على نية السلام.
&
بادرة باباوية
أطلق البابا فرنسيس الأول هذه البادرة حين زار عمان وبيت لحم والقدس المحتلة أواخر أيار (مايو) الماضي، داعيًا الرئيسين الفلسطيني محمود عباس والإسرائيلي شيمون بيريز للصلاة في الفاتيكان من أجل السلام، من دون أن تكون الدعوة وساطة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بل صلاة من دون مشاورات، وبعدها يعود كل طرف إلى بلاده، على حد ما شرح قصده من الدعوة لصحافيين رافقوه على متن الطائرة التي عاد بها إلى الفاتيكان.
ويحتفظ الفاتيكان سرًا حتى الآن بالمكان الذي ستقام فيه الصلاة الثلاثية، التي يتوقع إقامتها في حديقة فاتيكانية، حسبما أوردته تقارير إيطالية. وسيرافق إمام مسلم ورجل دين مسيحي أبو مازن إلى الفاتيكان، كما سيرافق حاخام بيريز.

هويات إيمانية
من الجانب المسيحي، يصلي البابا نفسه مع ضيفيه إلا أن كل شخص سيتمكن من الصلاة في إطار احترام هويته الإيمانية، أي أن كل طرف يؤدي صلاته كما تفرضها ديانته الخاصة. وذكرت وكالة أنسا الإيطالية أن لقاءً قد يسبق الصلاة التي سيتم بث شعائرها دوليًا مباشرة عبر المحطات التلفزيونية، أو قد يليها.
وأصدر متحدث باسم الرئيس الاسرائيلي الخميس بيانًا أكد فيه مشاركة الحاخام راسون أروسّي، والباحث بشؤون التلمود دانيال سبيربر، وشيخ عقل طائفة الموحدين الدروز في إسرائيل موفق طريف، ومعه الشيخ محمد كيوان، رئيس نقابة الأئمة والمؤذنين.
ويوم الأحد، سيحضر أبو مازن تنصيب عبد الفتاح السيسي رئيسًا لمصر صباحًا، لينتقل منها إلى الفاتيكان، طالما أن الصلاة ستقام في وقت متأخر من النهار.
&