طهران: أعلن عباس عراقجي احد كبار المفاوضين الإيرانيين الاحد ان "مشاورات ثنائية" مع الولايات المتحدة ضرورية في حين دخلت المفاوضات النووية "مرحلة جدية". وستجري إيران في اليومين المقبلين في جنيف مفاوضات رسمية ثنائية غير مسبوقة مع الولايات المتحدة لتسريع المباحثات حول الملف النووي الذي يواجه حاليا صعوبات.
ولقاء ثنائي مع روسيا مقرر ايضا الاربعاء والخميس في روما. وبحسب طهران، فان محادثات مع الدول الاعضاء في مجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا والمانيا) قيد التحضير.
وترمي المباحثات الثنائية للتحضير للجولة المقبلة مع مجموعة 5+1 من 16 الى 20 حزيران (يونيو) في فيينا حيث يامل الجانبان في صياغة اتفاق شامل. وهدف الاتفاق التحقق من الطابع السلمي للبرنامج النووي الإيراني ورفع العقوبات المفروضة على إيران من قبل الامم المتحدة والولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي قبل استحقاق 20 تموز/يوليو.
ونقلت وكالة الانباء الإيرانية الرسمية عن عراقجي قوله "اجرينا على الدوام مباحثات ثنائية مع الولايات المتحدة على هامش المباحثات مع مجموعة 5+1 لكن بما ان المفاوضات دخلت مرحلة جدية نريد اجراء مشاورات ثنائية".
واضاف ان "معظم العقوبات فرضت من قبل الولايات المتحدة، والدول الاخرى الاعضاء في مجموعة 5+1 غير معنية". واوضح ان المسألة النووية وحدها ستبحث في حين ترغب واشنطن التطرق الى البرنامج الباليستي ايضا.
وقال مسؤول اميركي كبير السبت ان هذه المشاورات ستكون "فرصة جيدة" للتقدم في المفاوضات المتعثرة، مضيفا ان "هذه المشاورات تأتي في مرحلة مهمة من المفاوضات". وسيكون الوفد الاميركي الى جنيف برئاسة مساعد وزير الخارجية وليام بيرنز. وقال عراقجي "شارك بيرنز في مفاوضات واضطلع بدور فعال. آمل في ان يكون حضوره ايجابيا خلال هذه المباحثات".
وقد بدأت إيران والولايات المتحدة وبعد عقود من العداء، تقاربا سياسيا بعد انتخاب الرئيس الإيراني المعتدل حسن روحاني في حزيران (يونيو) 2013. وقد تحدث الرئيس الاميركي باراك أوباما وروحاني هاتفيا في ايلول/سبتمبر، كما عقد بعد ذلك اول لقاء بين وزير الخارجية الاميركي جون كيري ونظيره الإيراني محمد جواد ظريف.
وهي المرة الاولى التي تجري فيها إيران مثل هذه المفاوضات خارج اطار المحادثات مع القوى الكبرى. وسبق ان اجرت إيران مفاوضات سرية لاشهر في سلطنة عمان مع الولايات المتحدة التي كان يمثلها بيرنز في مسعى لتحريك المفاوضات الرسمية.
التعليقات