واشنطن: اتهمت الولايات المتحدة الجمعة الانفصاليين في شرق اوكرانيا الموالين لموسكو بانهم حصلوا في الايام الاخيرة من روسيا على دبابات وقاذفات صواريخ وصلتهم عبر الحدود بين البلدين.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف في بيان "نعتقد ان انفصاليين في شرق اوكرانيا حصلوا على اسلحة ثقيلة ومعدات عسكرية وصلت من روسيا، بما في ذلك دبابات وقاذفات صواريخ روسية".

وأضافت في بيان اتسم بصيغة ملتبسة ان الحكومة الاميركية لديها "معلومات مفادها ان روسيا حشدت في جنوب غرب روسيا دبابات من طراز لم تعد القوات الروسية تستخدمه وان بعضا من هذه الدبابات غادر مؤخرا" روسيا.

وكانت اوكرانيا اكدت الخميس ان ثلاث دبابات روسية عبرت الحدود. وفي بيانها الجمعة كررت الخارجية الاميركية هذه الاتهامات، متحدثة عن "شريط فيديو على الانترنت يظهر دبابات من نفس الطراز تغادر جنوب غرب روسيا باتجاه مدن عدة في شرق اوكرانيا".

واضافت هارف ان "روسيا سترد بالقول ان هذه الدبابات تم الاستيلاء عليها من القوات الاوكرانية ولكن ما من وحدة اوكرانية تعمل في تلك المنطقة. نحن مقتنعون ان هذه الدبابات اتت من روسيا".

وقدمت المتحدثة الاميركية الدليل نفسه لتأكيد الاتهامات بخصوص "قاذفات صواريخ جرى تكديسها في جنوب غرب روسيا" ونقلت الى شرق اوكرانيا.

وكانت هارف قبيل اصدارها البيان اتهمت في مؤتمرها الصحافي اليومي موسكو بالقيام بعدد من التوغلات العسكرية في شرق اوكرانيا، مهددة روسيا بعقوبات اميركية اضافية اذا لم تعمل على تهدئة الوضع في جارتها الغربية.

واكدت المتحدثة الاميركية ان هذا الوضع "غير مقبول".

وذكرت هارف بان الرئيس الاوكراني بترو بوروشنكو اشتكى هذا الامر لدى نظيره الروسي فلاديمير بوتين خلال مكالمة هاتفية جرت بينهما الخميس، كما فعل الامر نفسه وزير الخارجية الاميركي جون كيري لدى نظيره الروسي سيرغي لافروف.

واكدت الخارجية الاميركية دعمها لخطة السلام التي عرضها الرئيس الاوكراني الخميس على نظيره الروسي.

وقالت ان "مفاوضين اوكرانيين وروسا سيلتقون نهاية هذا الاسبوع في كييف لمناقشة سبل تنفيذ خطة السلام"، مضيفة "ندعو روسيا الى اغتنام اللقاء لاظهار التزامها من اجل السلام ووقف تدفق المقاتلين والاسلحة الذين يعبرون الحدود".

ولكنها هددت بالمقابل بانه "اذا لم تتوصل روسيا الى خفض حدة التوتر فسيكون هناك ثمن اضافي" سيتعين عليها دفعه، في اشارة الى صيغة "دفع الثمن" التي دأبت واشنطن على استخدامها منذ اندلاع الازمة الاوكرانية للاشارة الى العقوبات التي تفرضها على روسيا بسبب اعمالها في اوكرانيا.