واشنطن: بررت واشنطن لدى مجلس الامن الدولي الاربعاء اعتقال قوة كوماندوس اميركية في شرق ليبيا احمد ابو ختالة المشتبه بضلوعه في الاعتداء الدموي على القنصلية الاميركية في بنغازي في 2012 بأنه كان يحضر لشن هجمات اخرى ضد اميركيين.
&وقالت السفيرة الاميركية في الامم المتحدة سامنتا باور في رسالة الى الرئيس الدوري لمجلس الامن لشهر حزيران/يونيو السفير الروسي فيتالي تشوركين ان اعتقال ابو ختالة تم بناء على "حق الولايات المتحدة الطبيعي في الدفاع عن النفس".
&
واضافت الرسالة الموقعة بتاريخ الثلاثاء والتي حصلت وكالة فرانس برس على نسخة منها انه "بعد تحقيقات مضنية، تأكدت حكومة الولايات المتحدة أن أحمد أبو ختالة كان شخصية رئيسية في تلك الهجمات المسلحة" في اشارة الى الهجوم الذي استهدف القنصلية الاميركية في بنغازي في 11 ايلول/سبتمبر 2012 واوقع اربعة قتلى اميركيين بينهم السفير.
&
واكدت السفيرة باور في رسالتها ان "التحقيق اظهر أيضا أنه (ابو ختالة) واصل التخطيط لشن مزيد من الهجمات المسلحة ضد أشخاص اميركيين".
&
واضافت "لذلك فان الاجراءات التي اتخذناها لاعتقال أبو ختالة في ليبيا كانت ضرورية لمنع مثل هذه الهجمات المسلحة وقد اتخذت بناء على الحق الطبيعي للولايات المتحدة في الدفاع عن النفس".
واكدت الرسالة ان المعتقل "سيمثل امام محكمة فدرالية اميركية لمحاكمته جنائيا".
&
واوضحت السفيرة الاميركية انها ارسلت هذه الرسالة عملا بمقتضيات المادة 51 من ميثاق الامم المتحدة، والتي تفرض على اي دولة عضو في الامم المتحدة ان تبلغ مجلس الامن فورا بأي تدبير تتخذه في اطار ممارستها حقها الطبيعي بالدفاع عن النفس.
&
وتقول المادة 51 "ليس في هذا الميثاق ما يضعف أو ينتقص الحق الطبيعي للدول، فرادى أو جماعات، في الدفاع عن أنفسهم إذا اعتدت قوة مسلحة على أحد أعضاء الأمم المتحدة وذلك إلى أن يتخذ مجلس الأمن التدابير اللازمة لحفظ السلم والأمن الدولي، والتدابير التي اتخذها الأعضاء استعمالاً لحق الدفاع عن النفس تبلغ إلى المجلس فورا (..)".
&
واعتقلت قوة كوماندوس اميركية قرب بنغازي في شرق ليبيا الاحد ابو ختالة في عملية جرت بالتنسيق الوثيق مع مكتب التحقيقات الفدرالي الاميركي (اف بي آي)، كما اعلن البنتاغون الثلاثاء.
ونددت ليبيا الاربعاء بالغارة الاميركية التي جرت دون علمها، وطالبت واشنطن بتسليمها المشتبه به لكي يحاكم في ليبيا حيث صدرت مذكرة توقيف بحقه.
التعليقات