تونس: دعا حزب النهضة الاسلامي التونسي الخميس الطبقة السياسية الى الاتفاق على مرشح "توافقي" للانتخابات الرئاسية المقررة قبل نهاية 2014 وذلك من اجل تفادي مزيد من الاستقطاب في البلاد التي لا تزال تعاني صعوبات بعد اكثر من ثلاث سنوات من الثورة.

وقال علي العريض رئيس الوزراء السابق ونائب امين عام حزب النهضة في مؤتمر صحافي "نقترح على الاحزاب السياسية (...) التشاور من اجل توافق على ترشيح شخصية مستقلة او منتمية الى حزب سياسي للانتخابات الرئاسية".
وكان راشد الغنوشي رئيس حزب النهضة اكد في بيان باسم الحزب صدر اليوم "تتقدم حركة النهضة بمقترح التوافق على مرشح رئاسي ضمن أفق مشروع وطني يقوم على مبدأ التشاركية في الحكم من خلال بناء قاعدة وسطية واسعة للحكم في إطار حكومة وحدة وطنية تواصل الإصلاحات الكبرى التي تنتظرها بلادنا وتضمن الاستقرار السياسي والاجتماعي وتجنب بلادنا الاستقطاب والفوضى".
واضاف "ان حركة النهضة إذ تثمن ما انتهى إليه الحوار الوطني من توافق فإنها تؤكد أن استكمال البناء الديموقراطي يمر ضرورة عبر بناء مؤسسات الدولة، وموقع مؤسسة الرئاسة رئيسي بين هذه المؤسسات. ورئيس الجمهورية مؤسسة ورمز ولذلك نرى في حركة النهضة أن يكون الرئيس التوافقي ديموقراطيا، مناصرا للثورة، مؤتمنا على تحقيق أهدافها، ضامنا للحريات، رمزا للوحدة وجامعا للتونسيين والتونسيات".
ولم يشر الغنوشي ولا العريض الى اي اسم.
وقال العريض "نحن على استعداد لعدم تقديم مرشح للرئاسة (...) وحتى ان لم يحصل توافق فان ذلك لا يعني بالضرورة انه سيكون للنهضة مرشح للانتخابات الرئاسية"، موضحا ان الاتصالات بشان هذا المقترح تنطلق الخميس.
وقال الغنوشي في بيان النهضة "إن المبادرة التي تتقدم بها حركة النهضة من اجل مرشح رئاسي توافقي لا تهدف إلى تغيير قواعد الديموقراطية ولا إلى إلغاء الانتخابات بل هي مبادرة وطنية تعزز الوفاق بعيدا عن الحسابات الحزبية الضيقة"، مضيفا "ان المشاورات ستكون مع كافة الأحزاب والمنظمات والشخصيات الوطنية والحركة تأمل في التفاعل الإيجابي مع مبادرتها تحقيقا للتوافق وخدمة لمصلحة البلاد".
ولم يتم الاعلان رسميا عن موعد الانتخابات الرئاسية في تونس لكن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات المكلفة تنظيمها في تونس اقترحت تنظيم الانتخابات التشريعية نهاية تشرين الاول/اكتوبر والدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية نهاية تشرين الثاني/نوفمبر.
&