واشنطن: قللت الولايات المتحدة الاربعاء من شأن تحذير رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي من انه من غير الوارد تشكيل حكومة انقاذ وطني، وهو ما تطالب به الادارة الاميركية لحل النزاع في العراق.

بل ان مسؤولين في الادارة الاميركية اكدوا ان المالكي مستعد لتشكيل حكومة وحدة وطنية في الاول من تموز/يوليو، وذلك بعد تاكيدات بهذا المعنى قدمها لوزير الخارجية الاميركي جون كيري الذي زار بغداد الاثنين.
وكان كيري حاول خلال لقاء اعلامي في بروكسل التملص من الرد على سؤال بشأن ما ورد على لسان المالكي، وقال انه ليس واثقا "بدقة مما رفضه او مما تحدث عنه" رئيس الوزراء العراقي.
واعتبرت المتحدثة باسم الخارجية الاميركية ماري هارف ان تصريحات المالكي "اسيئت ترجمتها".
واضافت ان المالكي "قال انه يرفض فكرة حكومة طوارئ، اي نوع من الحكومة المؤقتة المفروضة من خارج الاطار الدستوري".
وتابعت "لقد تعهد بوضوح بانهاء العملية الانتخابية وجمع البرلمان الجديد والتقدم في العملية الدستورية باتجاه تشكيل حكومة".
وبالنسبة للمتحدثة وللعديد من المسؤولين الاميركيين فان هذه التصريحات "تتفق مع الالتزامات التي تعهد بها لدى وزير الخارجية والتي نأمل بقوة ان تتم".
&وتطالب الولايات المتحدة التي ابتعدت مسافة عن المالكي، القيادي الشيعي، منذ اسبوعين بتشكيل حكومة موحدة وجامعة للشيعة والسنة والاكراد.
وكان المالكي الذي يتولى السلطة منذ 2006 حذر الاربعاء القوى السياسية المنافسة من اي محاولة لاستغلال هجوم المتمردين السنة لتهميشه، مكررا ان الحكومة الجديدة يجب ان تنبثق عن الانتخابات التشريعية التي فاز بها في نيسان/أبريل.
&