وسط تداعيات الأزمة العراقية وتصريحات لزعماء إقليم كردستان، صدرت تلميحات تركية تحمل رسائل باحتمال قبول تركيا لدولة كردية مستقلة في شمال العراق.&

&
نصر المجالي:&نقل تقرير صحافي نشر في لندن، السبت، تصريحات لمسؤول بارز في حزب العدالة والتنمية التركي الحاكم لمحت لاستعداد الحزب لقبول دولة كردية مستقلة في شمال العراق.
&
وكان مسؤول كردي عراقي، كشف في وقت سابق عن دعوة لإقامة دولة كونفدرالية في العراق، ضمن طرح قدمه القادة الأكراد في إقليم كردستان على جون كيري وزير الخارجية الأميركي.
&
وفي تصريحات لصحيفة (فاينانشال تايمز) اللندنية، قال المتحدث باسم الحزب حسين سيليك: "في الماضي كانت (فكرة) إقامة دولة كردية مستقلة سببا للحرب (بالنسبة لتركيا)، لكن لا أحد له هذا الحق حاليا."
&
وقال سيليك: "في تركيا حتى كلمة كردستان تثير توترا لدى المواطنين، لكن الواقع أن اسمهم كردستان"، وأضاف في تصريحاته للصحيفة: "إذا انقسم العراق، وهذا أمر حتمي، فهم أشقاؤنا...لسوء الحظ الوضع في العراق ليس جيدا، ويبدو أنه يتجه للانقسام."
&
وأشار تقرير الصحيفة إلى أن وزير الخارجية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرلمان، أخبر نظيره الأميركي جون كيري مؤخرا أن قيام دولة كردية أمر محسوم.
&
حاجز ضد داعش
&
ولفت التقرير إلى أن قيام دولة كردية في شمال العراق قد يمثل حاجزا ضد مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشمال - المعروف باسم "داعش" - الذين يعتبرهم مسؤولون أتراك تهديدا لبلادهم.
&
ويشار الى ان مسؤولا كرديا عراقيا كان كشف عن دعوة لإقامة دولة كونفدرالية في العراق، ضمن طرح قدمه القادة الأكراد في إقليم كردستان، على جون كيري وزير الخارجية الأميركي.
&
وقال برهان محمد فرج، عن تحالف القوى الكردستانية لـ"أنباء موسكو"، إن أبرز ما طرحه المسؤولون الأكراد في إقليم كردستان على كيري الذي يزور أربيل حالياً، يخص مستقبل العراق وتفاقم الأمن بتقدم الإرهاب.
&
وأضاف فرج: كما بحث رئيسا الإقليم والحكومة، مسعود بارزاني ونجيرفان بارزاني، ومسؤولون آخرون، مع كيري، سياسة البلاد ومستقبل الشعب العراقي، مع طرح أفكار تدعو إلى إقامة دولة كونفدرالية في العراق.

كلام مسعود بارزاني&
&
وكان مسعود بارزاني رئيس إقليم كردستان العراق قال خلال استقباله وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ اليوم في أربيل، إن الوضع في كركوك لن يعود الى ما كان عليه قبل دخول القوات الكردية وسيطرتها عليها.
&
واضاف بارزاني في مؤتمر صحافي عقده مع وليام هيغ، أن قوات البيشمركة لن تنسحب من المناطق التي دخلتها بعد الفراغ الأمني.
وقال مشيرا الى مدينة كركوك التي دخلتها القوات الكردية عقب انسحاب قوات الجيش العراقي منها "لقد صبرنا لاكثر من عشر سنوات مع الحكومة الاتحادية لعلها تحل مشكلات هذه المناطق المتنازع عليها."
&
وختم بارزاني قائلا: "كانت هناك قوات عراقية في تلك المناطق، ولكن حصل فيها فراغ امني، ولذا دخلت القوات الكردية لملء هذا الفراغ".&
&