يروي شهود عاينوا وصول أبي بكر البغدادي إلى المسجد في الموصل حيث أمّ صلاة الجمعة بالمصلين، أن الحادثة سبقها تعطيل لأجهزة الاتصالات فيما زرع جهاديو الدولة الاسلامية الرعب في المنطقة وفرضوا على الناس مبايعة البغدادي.
إيلاف: توقفت الاتصالات السلكية واللاسلكية في محيط المسجد الذي اقام فيه ابو بكر البغدادي صلاة الجمعة، بحسب شهود عيان.
وكشف شهود تحدثوا لـ(سي أن أن) ممن تواجدوا في مسجد النوري بالموصل، حيث ألقى أبوبكر البغدادي خطبة الجمعة، عن توقف الاتصالات قبل وصول البغدادي بنحو ساعة من الزمن.
وأضاف الشهود أن موكبا ضخما حمل "الخليفة" الذي نفت بغداد أن يكون هو أبو بكري البغدادي، إلى المسجد ضم عددا كبيرا من سيارات الدفع الرباعي السوداء المصفحة إلى جانب العديد من سيارات البيك آب المزودة برشاشات ثقيلة وأنواع أخرى من الأسلحة، بالإضافة إلى سيارة دفع رباعي سوداء مزودة بالعديد من أسلاك وأعمدة الاتصال اللاسلكية يُعتقد أنها سيارة التشويش على أرسال الهواتف المتنقلة.
وبينت شاهدة عيان لـCNN ممن كانت في الطابق الثاني من المسجد وقت إلقاء الخطبة: "كانت جمعة مرعبة.. قبل نحو أربعة إلى خمس دقائق من موعد بدء خطبة الجمعة رأينا سيارات مظللة نوافذها باللون الأسود وأشخاص يهتفون الله أكبر."
وتابعت قائلة: "كنا خائفات من طريقه ارتدائه لملابسه.. حيث لم نر إماما سنيا يرتدي اللون الأسود بالكامل فيما سبق، كنا نحن النساء في الطابق الثاني نبكي دون إصدار صوت مخافة أن يسمعونا ويؤذوننا.. انتظرنا بعدها لمدة ساعة من الزمن بعد انتهاء الخطبة حيث كان هناك رجال مسلحون يوصدون الأبواب."&
وأشارت إلى أنهن "كنا قلقين مخافة أن يكون قد رآه أحد يدخل المسجد وعليه سيتم قصف المسجد ونحن فيه."
وبحسب شهود عيان آخرين، فقد طلب رجال البغدادي المصليين بتقديم بيعتهم له ابتداء من الصف الأول للمصلين فالثاني والثالث والرابع..
والسبت، بث تنظيم الدولة الإسلامية تسجيلا مصورا نسبه لزعيم التنظيم أبو بكر البغدادي وهو يقول إنه "ابتلي بأمانة ثقيلة" تتمثل في تنصيبه "خليفة" على المسلمين، داعيا المسلمين لطاعته، بينما نفت وزارة الداخلية العراقية أن يكون الرجل الذي ظهر في التسجيل هو البغدادي.
وأصدرت مؤسستا الاعتصام والفرقان التابعتان لتنظيم الدولة الإسلامية تسجيلا مصورا يظهر فيه -حسب المصدر- للمرة الأولى زعيم التنظيم إبراهيم البدري الملقب بأبو بكر البغدادي وهو يلقي خطبة الجمعة أمس بمسجد في مدينة الموصل العراقية.
التعليقات