بيروت:اعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان أن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) انسحبوا من اعزاز، التي تسيطر عليها قوات المعارضة قرب الحدود مع تركيا. كما انسحبوا من مطار منغ العسكري، فيما لا يزال مسلحوه متمركزين في بلدة منغ القريبة من المطار. وانسحبوا أيضًا من بلدة ماير وقريتي دير جمال وكفين.
تحصنوا
وأشار المرصد إلى ان التنظيم اتجه شرقًا نحو بلدات قريبة من ريف الرقة، وتحصنوا في بلدتي جرابلس ومنبج في اقصى ريف حلب الشرقي، على تخوم الرقة التي تسيطر عليها داعش بشكل شبه كامل.
ويأتي هذا الانسحاب عشية انتهاء المهلة التي حددتها جبهة النصرة لعناصر التنظيم، بحسب ما افاد المرصد، إذ كان ابو محمد الجولاني، زعيم النصرة، أمهل داعش الثلاثاء خمسة أيام للاحتكام الى الشرع لحل خلافاتها مع الجيش الحر والتنظيمات الاسلامية الأخرى، وهددها في حال عدم تجاوبها بقتالها في سوريا والعراق.
ضعيف في حلب
واوضح رامي عبد الرحمن، مدير المرصد، أن التنظيم ضعيف في ريف حلب، وعناصره خشوا هجوم جبهة النصرة وبقية الكتائب المقاتلة عليهم بعد انقضاء المهلة، ولذلك انسحبوا. واضاف: quot;التنظيم اتجه شرقًا نحو بلدات قريبة من ريف الرقة، وتحصنوا في جرابلس ومنبج على تخوم الرقةquot;.
وكانت جبهة النصرة، الممثلة الرسمية لتنظيم القاعدة في سوريا، أمهلت داعش أيامًا خمسة بعدما قتل عناصر التنظيم ابا خالد السوري، القيادي في الجبهة الاسلامية التي تقاتل داعش منذ شهرين، بسيارة مفخخة في حلب. وقد وصفه الجولاني بأنه صاحب الشيخ اسامة بن لادن والدكتور الشيخ ايمن الظواهري وغيرهم من خيرة الفضلاء من قادة الجهاد وعلماء الامة، متهمًا تنظيم الدولة الاسلامية بالوقوف خلف مقتله.
قوافل داعش
والأنظار متركزة في سوريا على المواجهة المحتملة بين داعش والنصرة، خصوصًا أن الجولاني هدد الدولة الإسلامية، التي يقودها أبو بكر البغدادي، بأنها ستذوق المر العلقم، الذي ذاقته في دير الزور على يد النصرة والجبهة الاسلامية، ما ينذر بمعارك عنيفة جدًا، إذ من المستبعد أن تعود داعش عن قراراتها الميدانية.
وقد نقلت تقارير أن مناصري الدولة الإسلامية في العراق والشام نشروا وزعوا صورًا ولقطات لعربات تقل المئات من مسلحي الدولة الاسلامية، متجهين إلى دير الزور، وفي نيتهم استعادة ما خسروه من مناطق سيطرت عليها جبهة النصرة.