وصل أكثر من 100 جندي أميركي إلى اربيل، حيث تم إنشاء مركز للعمليات المشتركة مع الجيش العراقي، من أجل صد هجمات المسلحين وإبعادهم عن بغداد.
القاهرة :نجحت الولايات المتحدة في أن توفر لنفسها تواجدًا عسكريًا بإقليم كردستان العراق، إذ أشار مسؤولون أميركيون إلى أن وزارة الدفاع أشرفت مؤخرًا على وصول أكثر من 100 جندي أميركي إلى اربيل، عاصمة إقليم كردستان، موضحين أن قوات العمليات الخاصة تمكنت من إنشاء مركز للعمليات المشتركة مع الجيش العراقي.
فرق تقييم
وقال تشاك هيغل، وزير الدفاع الأميركي: "لدينا جنود على الأرض في اربيل حيث حقق مركزنا الثاني للعمليات المشتركة تلك القدرات التشغيلية الأولية التي كانت مرجوة منه. وتُقَيِّم في الوقت الحالي فرق متخصصة قدرات وتماسك القوات العراقية".
وكان البنتاغون أعلن في 3 حزيران (يونيو) الجاري نشر 800 فرد يؤدون الخدمة العسكرية الأميركية في بغداد واربيل، فيما سبق لأوباما أواخر الشهر الماضي أن وافق على نشر 300 من أفراد العمليات الخاصة ببغداد.
وذكرت صحيفة وورلد تريبيون الأميركية أن التواجد العسكري الأميركي في العراق يتألف حاليًا من مستشارين تابعين لغرفة العمليات الخاصة لقوات الأمن العراقية، وموظفين وتعزيزات من مركز العمليات المشتركة لتأمين السفارة الأميركية في بغداد.
وأضافت الصحيفة أن الجيش قام حتى الآن بتشكيل 6 فرق تقييم لزيارة ألوية وفصائل الجيش العراقي حول العاصمة بغداد، علمًا أن أول مركز للعمليات المشتركة قد تم تدشينه في بغداد أواخر الشهر الماضي.
للدفاع عن بغداد
ونقلت الصحيفة عن الجنرال مارتن ديمبسي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، قوله: "ليس لدي اللغة المحددة لفرق التقييم، لكن بعض الرؤى الأولية تشير إلى أن قوات الأمن العراقية تزداد قوة، وبمقدورها الدفاع عن بغداد".
وقال مسؤولون أن الجيش الأميركي كلّف احدى الفرق بتأمين مطار بغداد الدولي، حيث توجد هناك طائرات أميركية، لافتين إلى أن الفريق وصل عبر مروحيات مزودًا بطائرات قتالية من دون طيار.
ولم يوضح المسؤولون ما إن كان مركز العمليات المشتركة في اربيل يضم عددًا كبيرًا من قوات الجيش العراقي، خصوصًا أن حكومة إقليم كردستان لطالما كانت تعترض على أي قوات يتم إرسالها إلى هناك من قبل الحكومة التي يقودها الشيعة في بغداد.
ولم يستبعد ديمبسي أن يشارك هؤلاء المستشارون الأميركيون في العمليات القتالية العراقية، مضيفًا أن وزارة الدفاع لم تحدد حتى الآن حجم القوات الأميركية في العراق.
&
التعليقات