الخرطوم: يمر الحوار الوطني الذي اطلقه الرئيس السوداني عمر البشير في مأزق، بحسب ما قال رئيس حزب الاصلاح الآن المعارض غازي صلاح الدين العتباني لوكالة فرانس برس مطالبا بايجاد بديل "اكثر مصداقية".

واوضح العتباني ان "مكتبنا السياسي اعلن ان الحوار الوطني وصل الى طريق مسدود وعلينا ان نبحث عن بديل اكثر مصداقية"، مضيفا "في الايام المقبلة سنعمل مع قوى سياسية اخرى من اجل التباحث حول بديل مماثل".

ودعا البشير، الحاكم منذ 25 عاما، في كانون الثاني/يناير الى حوار وطني بعد موجة من الاحتجاجات المطالبة بالتغيير في ايلول/سبتمبر.

وشاركت عدة احزاب معارضة في نيسان/ابريل في اجتماع تحضيري ومن بينها حزب المؤتمر الشعبي وحزب الامة بقيادة صادق المهدي، الذي اطاح به البشير في 1989، بالاضافة الى حزب الاصلاح الآن.

ووافق المتمردون في مناطق دارفور (غرب) وجنوب كردفان والنيل الازرق (جنوب) على المشاركة في الحوار.

ولكن استمرار الاعتقالات بحق المعارضين والرقابة المفروضة على الاعلام اثارا التساؤلات حول نية الحكومة اجراء اصلاحات حقيقية.

وافرج عن المهدي بعد شهر من قيام عناصر في امن الدولة باعتقاله على خلفية اتهامات بالخيانة.

واعتبرت المعارضة السودانية ان الافراج عن المهدي غير كاف لاستئناف الحوار الوطني، وطالبت باطلاق سراح زعيم حزب المؤتمر السوداني ابراهيم الشيخ وناشطين آخرين والسماح لجريدة "الصيحة" بمعاودة الصدور.

&وامر جهاز امن الدولة بوقف صدور "الصيحة" بعدما نشرت معلومات تتضمن مزاعم عن فساد.

والعتباني مستشار سابق للبشير، وقد اطلق حزبه "الاصلاح الان" بعد طرده من حزب المؤتمر الوطني الحاكم.

&