سيطر متمردون شيعة على مدينة عمران اليمنية، بعد معارك مع القوات الحكومية،& وتصعيد مستمر منذ شهر آذار (مارس) الماضي. وقتل خلال المعارك ما لا يقل عن 200 شخص.


صنعاء: يسود الهدوء مدينة عمران شمال صنعاء غداة سيطرة المتمردين الحوثيين الشيعة عليها بعد ايام من معارك عنيفة اسفرت عن مقتل العشرات بحسب مصادر محلية، فيما حملت اللجنة الامنية العليا الحوثيين مسؤولية سلامة قائد اللواء 310 المحتجز لديهم والذي قاد المعارك في عمران.

واكد مسؤول محلي ان "القتال متوقف منذ سيطرة الحوثيين على عمران مساء الثلاثاء".

وأضاف&ان المتمردين الشيعة سيطروا الثلاثاء على مدينة عمران، شمال العاصمة اليمنية، بعد معارك طاحنة مع القوات الحكومية.

وقال المسؤول، الذي اكدت اقواله مصادر عسكرية مختلفة وشهود اتصلت بهم فرانس برس هاتفيا، ان "عمران اصبحت تحت سيطرة الحوثيين".

وأدت المعارك إلى مقتل ما لا يقل عن 200 شخص وجعلت المقاتلين الحوثيين على مشارف صنعاء، في وقت قال مسعفون إن هناك عشرات الجثث في الشوارع التي تناثرت فيها أنقاض المنازل المتهدمة.

وكان الحوثيون صعدوا هجماتهم منذ مطلع اذار (مارس) الماضي ضد مواقع الجيش في عمران ومحيطها، ويبدو انهم يسعون الى توسيع مناطق نفوذهم في اطار الدولة الفدرالية المنوي تشكيلها والتي يفترض ان تضم ست محافظات.

وحسب مصادر متطابقة فان الحوثيين سيطروا الثلاثاء على كامل مدينة عمران ومن ضمنها مراكز الشرطة ومقر قيادة اللواء 310 للجيش اليمني في المدينة، وأكد الحوثيون إن لا نية لديهم لمهاجمة العاصمة اليمنية التي تقع إلى الجنوب مباشرة من عمران.

واضافت هذه المصادر ان المقاتلين الحوثيين كانوا يسيرون دوريات على مداخل المدينة وفي داخلها.

ويمثل سقوط عمران ضربة قوية لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي الذي يحاول إعادة الاستقرار الى اليمن بعد اضطرابات على مدى ثلاثة أعوام تقريبا أجبرت سلفه على التنحي، وكان& الرئيس اليمني حذر مؤخرا من أن عمران خط احمر وقال إنه لن يتهاون في سقوطها في أيدي الحوثيين.

وينتشر الحوثيون بقوة في محافظة صعدة وكانوا سيطروا في مطلع شباط/فبراير الماضي على بلدات عدة في محافظة عمران وتمكنوا من طرد آل الاحمر منها.

وبدأ القتال في الأسبوع الماضي بعد انهيار اتفاق لوقف لإطلاق النار تم التوصل إليه في 23 حزيران (يونيو).

وقالت الحكومة إن التقدم الى بلدة الصفراء جاء نتيجة عدم انسحاب المقاتلين الحوثيين من مواقعهم تنفيذا لبنود وقف إطلاق النار.

وقال الحوثيون إن الهدنة في شمال اليمن انهارت بسبب تقدم في محافظة الجوف شمال شرقي صنعاء لوحدات من الجيش موالية لحزب الإصلاح المرتبط بصلات بجماعة الاخوان المسلمين.

وقصفت القوات الجوية اليمنية قصفت مواقع للحوثيين في المدينة يوم السبت خلال معارك قتل فيها 34 جنديا و70 من المقاتلين الحوثيين، بحسب مصادر طبية.

وقال عبد السلام إن الحوثيين سددوا ضربات "موجعة" لما وصفها بالجماعات التكفيرية في عمران في إشارة الى متشددين سنة، وأضاف في بيان أن المعركة كانت خاطفة وفاقت توقعاتهم وإن النصر كان كبيرا، مؤكدا أن الحوثيين سيعملون مع محافظ عمران لضمان تمتع كل سكان المدينة بالأمن والسلام.