واصل أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد لقاءاته مع مواطنيه وتوّجها بلقاء رئيس مجلس الأمة و 16 من النواب الذين أكدوا عزمهم على مواجهة المؤامرة التي تحاك ضد الكويت.


نصر المجالي: أكد رئيس مجلس الامة الكويتي مرزوق علي الغانم بعد لقاء الأمير، الأربعاء، ان& اعضاء مجلس الامة وممثلي الشعب "لن يقفوا موقف المتفرج تجاه المؤامرة التي تحاك ضد الكويت ومؤسساتها الدستورية ومحاولة الانقلاب على الدستور".

وأضاف أنه وزملاءه النواب استمعوا الى توجيهات الأمير ورؤيته حول ما جاء في خطابه السامي الاخير الذي تطرق فيه الى اخر التطورات السياسية في البلاد.

وقال الرئيس الغانم إن الشيخ صباح استمع بكل رحابة صدر الى آراء ووجهات نظر نواب الامة التي تعكس ما يجيش في صدور اهل الكويت تجاه الاحداث الاخيرة "حيث اكدنا لسموه حفظه الله ان نواب الامة سيكونون في الصفوف الاولى للدفاع عن الدستور ومؤسسات الدولة".

وتأتي تصريحات الغانم في ظل حالة من التوتر يشهدها الشارع السياسي الكويتي، وتجاذبات سياسية بين أطراف عدة أدت إلى زيادة المشهد السياسي تعقيداً إلى جانب تحركات ميدانية في شوارع الكويت.

وأضاف رئيس مجلس الأمة ان مجاميع اخرى من نواب الامة ستلتقي امير البلاد خلال الايام المقبلة للاستماع الى توجيهات سموه ومرئياته تجاه التطورات السياسية في الكويت.

لقاء الوجهاء

وكان أمير الكويت استقبل في قصر السيف، وبحضور ولي العهد الشيخ نواف الاحمد، الثلاثاء، عددا من وجهاء اهالي ديوانيات محافظتي العاصمة والفروانية الذين قدموا له التهنئة بهذا الشهر الفضيل، وابدوا تقديرهم وشكرهم لكلمة سموه التي جسد فيها هموم الوطن والمواطنين وحرصه على امن واستقرار هذا الوطن ورخاء شعبه.

وأكد الوجهاء تأييدهم لما جاء في خطاب الأمير ودعمهم المطلق لجميع الاجراءات القانونية التي تحفظ امن الوطن واستقراره، وشددوا على ان الحفاظ على الممتلكات العامة والخاصة مسؤولية كل مواطن شريف في هذا الوطن، وان حماية مؤسسات الدولة وأمن الوطن والمواطنين واجب على الجميع، واكدوا تأييدهم لكل الاجراءات التي اتخذتها الجهات الامنية لحفظ امن البلد واستقراره وحماية مواطنيه.

وخلال حديثه، اكد الشيخ صباح الأحمد للوجهاء والأعيان "ان امن واستقرار الكويت ورخاء ابنائها امانة في اعناقنا، ولن نسمح لكائن من كان ان يعبث بأمنها واستقرارها او المساس بسلطاتها او مؤسساتها الدستورية وخاصة السلطة القضائية".

تصعيد المعارضة

وعلى صعيد آخر، واصل ائتلاف المعارضة حملته للحشد والخروج بمسيرات ليلية عقب صلاة التراويح في عدة مناطق في الكويت لليوم الخامس على التوالي.

وتحولت مناسبة التهنئة بالإفراج عن النائب السابق مسلم البراك الى مسيرات واحتجاجات واعتصامات، حيث أكد منظموها من الائتلاف على استمرارها حتى "تحقيق العدالة التي يصبو إليها كل مواطن وتحقيق المطالب المشروعة والدستورية التي جاء بها مشروع ائتلاف المعارضة الإصلاحي".

وشارك مسلم البراك فور خروجه من السجن المعتصمين في منطقة صباح الناصر بجانب ما أطلقوا عليه (دوار الكرامة) متوعدا الخصوم في الحكم بـ"المسيرة الكبرى" التي سيدعون إليها قريبا وأنهم لن يعودوا حتى يحققوا مطالبهم وانه ستشكل قيادة للحراك الميداني المنظم.

وأكد البراك أنه خرج أقوى من السابق وأن ما قامت به وزارة الداخلية التي وصفها بـ"الخائبة" لا يزيدهم إلا إصراراً على مواصلة طرق الإصلاح وتطهير السلطات الثلاث (البرلمان والحكومة والقضاء) وتحقيق دولة المؤسسات والوصول إلى الحكومة المنتخبة من عامة الشعب ليصبح الشعب مصدر السلطات كما نصت مواد الدستور والتي ستحاسب كل الفاسدين الذين سرقوا مقدرات الكويت ومقدرات اجياله والحرية للمعتقلين والمجد للشعب.