قدم موقع صحيفة (ديلي ميل) اللندنية على الانترنت اعتذاراً للممثل الأميركي جورج كلوني بعد يومين من تقرير زعمت فيه الصحيفة&أن والدة خطيبته أمل علم الدين تعارض زواجهما.&



نصر المجالي: اتهم الممثل الأميركي جورج كلوني صحيفة (ديلي ميل) اللندنية &بـ"عدم المسؤولية"، بعد أن نشرت خبراً يفيد بأن والدة خطيبته تعارض زواجهما لأسباب دينية. وقال كلوني إن الصحيفة البريطاينة كانت "مهملة واستغلت اختلافات دينية غير موجودة أصلاً".
&
وكانت الصحيفة اللندنية ذكرت قبل أيام أن بارعة علم الدين والدة أمل علم الدين خطيبة كلوني تتمنى لو تزوجت ابنتها شخصًا من طائفتها الدرزية.
&
يذكر أن السيدة بارعة علم الدين كاتبة وصحافية عربية مرموقة وتعمل محررة للشؤون العربية في صحيفة (الحياة) التي تصدر في لندن.&
&
وكان موقع (ديلي ميل) نقل عن أصدقاء لعائلة علم الدين، وهي عائلة لبنانية تنتمي للطائفة الدرزية، قولهم إن السيدة علم الدين غير راضية عن اقتران ابنتها محامية حقوق الإنسان البالغة من العمر 36 عامًا بالممثل كلوني، وبالمقابل فإنها تفضل لها الزواج من رجل درزي.
&
وذكر التقرير الذي نشر الاثنين الماضي في النسخة الإلكترونية ثم الثلاثاء بشكل معدل في النسخة المطبوعة، أن "أصدقاء مقربين للعائلة" أخبروا الصحيفة بأن بارعة علم الدين "أخبرت نصف بيروت بأن ابنتها يمكن أن تختار بشكل أفضل".
&
ونقلت الصحيفة عن مصدر لم تسمِه من أصدقاء عائلة علم الدين أن بارعة قالت: "هناك 500 ألف درزي، ألا يناسبها واحد منهم؟".
&
موقف كلوني&
&
وفي رد فعله على تقرير الصحيفة اللندنية، قال كلوني في بيان نشرته صحيفة (يو إس توداي) الأميركية إنه "اعتاد على فبركة صحيفة ديلي ميل للأخبار، وقبولها بأن تنتهك الحياة الخاصة بدعوى حرية التعبير".
&
واعتبر كلوني أن هذا الخبر "يعرض عائلته وأصدقاءَه للأذى"، وينتقل بالصحيفة "إلى حلبة إثارة العنف".
&
وأضاف كلوني في بيانه: "يوجد أفراد من عائلتي في كل أنحاء العالم، وفكرة أن يستثير شخص غضب أي منهم بهدف واحد، وهو بيع المزيد من نسخ الصحيفة، يعد عملاً إجراميًا".
&
وكان مكتب أمل علم الدين، وهي محامية بريطانية من أصل لبناني تخصصت في قضايا حقوق الإنسان، قد أكد خطبتها لكلوني في أبريل ( نيسان) الماضي.
&
ورد كلوني في بيانه: "والدة أمل لا تنتمي الى طائفة الدروز، ولم تسافر إلى بيروت منذ خطبتي أنا وأمل، وهي لا ترفض زواجنا إطلاقًا".
&
وأضاف: "لكن هذا الأمر يتضمن قضايا أكبر. عدم المسؤولية، في هذا اليوم وهذا العمر، أن تستغل اختلافات دينية غير موجودة، فالأمر على أقل الأحوال يعد إهمالًا أو بشكل أكثر دقة&يعتبر&أمراً خطيراً".
&
ويشار إلى أن الدروز هم طائفة دينية تقوم معتقداتها الأساسية على الإسلام، لكنها تتضمن أيضاً معتقدات من أديان أخرى. ويقدر عدد من ينتمون للطائفة الدرزية بنحو 700 ألف شخص، يتركز معظمهم في لبنان وسوريا وإسرائيل والأردن.
&