تظاهر نحو 4000 عربي اسرائيلي الجمعة في بلدة كفرمندا& في قضاء الناصرة احتجاجا على الهجوم العسكري على قطاع غزة& وتعبيرا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية.

جاءت هذه التظاهرة تلبية لدعوة من& لجنة المتابعة العليا العربية في اسرائيل وشارك فيها اعضاء عرب في الكنيست ورؤساء بلديات ومجالس محلية، وحمل المتظاهرون اعلاما فلسطينية ولافتات تندد بالهجوم على قطاع غزة.

وكانت& لجنة المتابعة دعت في بيان لها& "الجماهير العربية في اسرائيل الى التظاهر تعبيرا عن الغضب والنداء لوقف العدوان الدموي على الشعب الفلسطيني ونداء العدالة والحرية، وضد الاحتلال وجرائمه وضد عصابات المستوطنين الإرهابية".

واضاف البيان ان التظاهرة تأتي ايضا "للتأكيد على هويتهم الوطنية وانتمائهم الى شعبهم وعلى حقهم بالحياة الحرة في وطنهم وحقهم في الدفاع وحماية أنفسهم في وجه حملات التحريض الدموية".

واعتبر البيان "ان& الحراك الشعبي المتواصل والمتصاعد، هو ايضا تعبير عن غضب متراكم على مدار سنين من الاحتلال والنهب والقهر والقتل في الارض المحتلة عام 1967 وتعبيرا عن غضب على سنين من نهب الارض والتهويد، والتمييز العنصري وسياسة القمع، وملاحقة القيادات السياسية داخل الخط الأخضر+اسرائيل+".

وكان من المفروض ان تجري التظاهرة في مدينة الناصرة كبرى المدن العربية في اسرائيل الا ان رئيس بلديتها علي سلام رفض اجراءها بحجة انه رئيس بلدية جديد ولا يستطيع تحمل مسؤولية الاف المتظاهرين فيها خشية ان تخرج عن السيطرة بحسب تصريحاته الصحافية.

وقال عضو الكنيست محمد بركة "ان هذه التظاهرة هي للتضامن مع شعبنا الفلسطيني وهي للاحتجاج على جرائم الحرب والعدوان على قطاع غزة لليوم الرابع على التوالي".

واضاف بركة "ان اسرائيل معنية بادخال المجتمع العربي في اسرائيل في مواجهة شاملة لتبرير دعوات رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، ووزير خارجيته افيغدور ليبرمان الى مبادلة السكان العرب في المفاوضات خصوصا في منطقة المثلث". وتابع بركة "اثبتنا لهم اليوم ان القيادة هي التي تقود الشارع ولن نقع في فخ مخطط خلط الاوراق".

ويصل عدد العرب الاسرائيليين الى 1.4 مليون شخص يشكلون 20 بالمئة من سكان اسرائيل، وهم يتحدرون من نحو 160 الف فلسطيني بقوا في اراضيهم بعيد اعلان دولة اسرائيل عام 1948.


&