مطار دبي هو السابع عالميًا من حيث الازدحام، إلا أن بول جريفيث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، متأكد من أن الوصول إلى المرتبة الأولى والتغلب على مطار أتلانتا هو مسألة وقت لا أكثر.
إيلاف من دبي: دبي لا تنام، ومطارها الدولي لا يهدأ على مدار الساعة. يملأه الضجيج، بين طائرة هبطت وأخرى أقلعت. وهذا المطار حقق تقدمًا سريعًا في تصنيفات حركة الطيران العالمية لسنوات عدة، مرفودًا بتوسعات متتالية في طيران الإمارات وفي شركة فلاي دبي للطيران الاقتصادي.
مرحلة انتظار
بهذا أصدرت أسوشيتد برس تقريرها عن مطار دبي الدولي، وهو التقرير الذي أكد نية بول جريفيث، الرئيس التنفيذي لمؤسسة مطارات دبي، التمسك بمنصبه هذا من خلال تحقيق حلم لطالما راوده، وهو تفوق مطار دبي على مطار أتلانتا، والفوز بلقب "أكثر المطارات ازدحامًا في العالم".
ومطار دبي تمكن، حتى آذار (مارس) الماضي، من منافسة مطار هيثرو اللندني في هذا المجال، وجريفيث لا يتردد في الاتكاء على حقيقة أن مطاره استقبل 66,4 مليون مسافر خلال العام الماضي، ليسميه بسمة أكبر مطار دولي في العالم، من دون أن يعلن ذلك على الملأ، حتى الفراغ من تطوير المدرج الرئيس، العملية التي خفضت عدد الرحلات. وقال لأسوشيتد برس: "بعد انقضاء صيف 2014، سنلقي نظرة على الأرقام، ونرى ما إذا كان في وسعنا المطالبة بدقة بذلك اللقب، آملين أن يلتصق بنا إلى الأبد".
مسألة وقت
إنها إذًا مسألة وقت ليس إلا. فمطار دبي الدولي مميز بسوقه الحرة التي تشبه مراكز التسوق العالمية، وحدائقه الغناء، والسحوبات على السيارات الفاخرة، لكن عليه بعد أن يتوسع، قبل أن يستحق حمل لقب "أكثر المطارات ازدحامًا في العالم". جريفيث متفائل جدًا عندما ينظر إلى لوحة الاقلاع والهبوط المزدحمة. يتمتم: "إنها مسألة وقت".
ثم يقول: "أنهى مطار دبي الدولي العام 2013 في المركز السابع، فيما جاء مطار هارتفيلد- جاكسون اتلانتا الدولي في المركز الأول، لكن مطارنا يتطور بسرعة أكثر من سرعة تطور منافسيه، وهو الوحيد في قائمة العشرة الأوائل الذي سجل نسبة مئوية ثنائية الخانة".
سباق مع النمو
ويتابع تقرير اسوشيتد برس سرده: "قرب مكتب جريفيث، ينكب عمال البناء على توسعة ثانية لمطار دبي الدولي، لربط الكونكورس الجديد بمحطة الركاب الحالية عبر قطار آلي، يتوقع افتتاحه في الأشهر الثلاثة الأولى من العام 2015، وهو جزء من جهود توسعة أوسع بكلفة 7,8 مليارات دولار، لزيادة طاقة المطار إلى 90 مليون مسافر سنويًا، بحلول 2018، فمطار أتلانتا استقبل 94,4 مليون مسافر العام الماضي".
&
لا جريفيث ولا مطار دبي على عجلة من أمرهما، فالأمر حتمي وقادم، لكن التحدي كبير، لهذا يفضل جريفيث أن يسابق الزمن، لإنجاز مشروع المدرج الذي يتضمن إعادة بسط أحد المهابط، وإضافة مدارج، ومخارج وإضاءة متطورة، كيما يكون هو من يكبح نمو شركة طيران الإمارات، محرك التوسعات، لأن نمو هذه الشركة هو قاطرة توسعة مطار دبي الدولي، بطائراتها بعيدة المسافات، من طرازي بوينغ 777 وإيرباص إيه 380.
التعليقات