عمان: اكد وزير الدولة الأردني لشؤون الاعلام محمد المومني في تصريحات نشرت اليوم الاحد ان بلاده لن تدرب أو تستضيف أي تدريبات لقوات المعارضة السورية على اراضي المملكة. ونقلت صحيفة الرأي اليومية الحكومية عن المومني الناطق الرسمي باسم الحكومة ايضا قوله ان "الأردن لن يدرب أو يستضيف أي تدريب للمعارضة السورية على أراضيه".

واوضح المومني ان "موقف الأردن واضح وثابت من الازمة السورية وهذا الموقف يتمثل بدعم الأردن بالتوصل الى حل سياسي للازمة السورية بما يضمن وحدة سوريا وشعبها ويوقف الدمار ونزيف الدم فيها".

وقالت الصحف الأردنية أن تصريحات وزير الدولة تأتي ردا على مسؤولين أميركيين أشاروا، الى تحفظ الأردن على تدريب أميركي للمعارضة السورية فوق اراضي المملكة. وكان الرئيس الاميركي باراك اوباما طلب في 27 حزيران (يونيو) من الكونغرس الاميركي الموافقة على تخصيص 500 مليون دولار من اجل "تدريب وتجهيز" مقاتلي المعارضة السورية المعتدلة.

ويستضيف الأردن الذي يمتلك حدودا تزيد على 370 كيلومترا مع سوريا، أكثر من 600 الف لاجئ سوري مسجلين. وتقول السلطات الأردنية انه يضاف الى هؤلاء، نحو 700 الف سوري يقيمون على اراضيها منذ ما قبل اندلاع النزاع منتصف آذار (مارس) 2011.

وطرد الأردن في 26 ايار (مايو) الماضي السفير السوري في عمان بهجت سليمان بسبب انتقاداته المتكررة للمملكة. وتوترت العلاقات بين البلدين منذ اندلاع النزاع السوري.

وغادر السفير الأردني عمر العمد دمشق منذ استدعته بلاده للتشاور في تشرين الثاني (نوفمبر) 2011، اثر هجوم متظاهرين سوريين على السفارة الأردنية، بعد تصريحات للعاهل الأردني عبد الله الثاني دعا فيها الرئيس بشار الاسد الى التنحي.

وتتهم دمشق عمان بتسهيل تسلل مقاتلين عبر حدود البلدين. وحذر الاسد في نيسان (ابريل) 2013 الأردن من امتداد "الحريق" السوري اليه.

وتخشى الولايات المتحدة من تداعيات الحرب السورية على الدول المجاورة ولا سيما الأردن، أحد ابرز حلفائها في المنطقة. ونشرت واشنطن مجموعة مقاتلات اف 16 وصواريخ باتريوت في الأردن، مع انتهاء مناورات "الاسد المتاهب" العسكرية المشتركة في 20 حزيران (يونيو) 2013.

وصرح مسؤول في وزارة الدفاع الاميركية لفرانس برس حينها ان واشنطن عززت عدد جنودها في المملكة ليصل عددهم الى الف جندي.