توصل السياسيون الألمان إلى أساليب تمكنهم من محاربة تجسس وكالة الأمن الأميركية على اجتماعاتهم، من خلال عقدها على وقع معزوفات كلاسيكية، تمنع التنصت عليهم.&


لندن:&توصل السياسيون الألمان إلى طريقة مبتكرة لمحاربة خطر تنصت الجواسيس الاميركيين عليهم، بعقد اجتماعاتهم على أنغام الموسيقى الكلاسيكية.&
واختبرت الطريقة الجديدة خلال اجتماع اللجنة البرلمانية للتحقيق في أنشطة التجسس الاميركية، التي أوعز أعضاؤها بإعداد موسيقى كلاسيكية وعزفها بحيث تطغى على مناقشاتهم، خشية تنصت عملاء المخابرات الأميركية عليها. &
وقالت صحيفة زود دويتشة تسايتونغ الالمانية، إن البرلمانيين الأعضاء في لجنة التحقيق، وضعوا هواتفهم وكمبيوتراتهم المحمولة في صندوق معدني كبير لدى وصولهم إلى قاعة الاجتماع للتوثق من أن أحدًا لن يتنصت عليهم عبر هذه الأجهزة. &
&
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع على الاجتماع انه بعد أن اتخذ النواب مقاعدهم، فتح رئيس اللجنة باتريك زَنزبورغ، موسيقى كلاسيكية كانت كونشيرتو البيانو للموسيقار ادفارد غريغ على المقام أي ماينور ثم بدأت اعمال الاجتماع على ايقاعها "لأسباب أمنية".&
وقال زَنزبورغ إن اعضاء البرلمان الالماني يفكرون جديًا في التوقف عن استخدام الكمبيوتر. ونقلت قناة أي آر دي التلفزيونية عن زنزبورغ أن على النواب تأمين اتصالاتهم واستخدام رسائل الكترونية وهواتف مشفرة وطرق أخرى "لن أكشف عنها". &&
&
واتخذت فضيحة الأنشطة التجسسية الاميركية في المانيا منحى نحو الأسوأ مؤخراً، بالقبض على موظفين يعملان في مؤسسات حكومية حساسة بتهمة التجسس لصالح الولايات المتحدة. وكان احد المعتقلين موظفًا في وكالة المخابرات الخارجية الالمانية والآخر في وزارة الدفاع.
وأدى اكتشاف الموظفَين إلى اتخاذ الحكومة الالمانية خطوة غير مسبوقة زادت العلاقات بين واشنطن وبرلين تردياً، بطردها مدير محطة وكالة المخابرات المركزية الأميركية "سي آي إيه" في المانيا.&
&وافادت صحيفة بيلد آم زونتاغ الالمانية بأن 10 آخرين من عملاء وكالة المخابرات المركزية الاميركية مدسوسون في وزارات ألمانية مختلفة. &
&
وبلغ قلق الألمان من الأنشطة التجسسية الأميركية المنفلتة في بلدهم حدًا دفع أعضاء البرلمان إلى التفكير في الاستغناء عن الكمبيوتر والعودة إلى الآلة الكاتبة. &
وهذا ما أكده رئيس لجنة التحقيق باتريك زنزبورغ حين قال "نحن فكرنا بكل تأكيد في استخدام الآلات الكاتبة اليدوية". &
ويُعتقد أن لجنة التحقيق نفسها مستهدفة بالأنشطة التجسسية التي تمارسها وكالة الأمن القومي الاميركية. وقالت مجلة شبيغل إن الجواسيس الأميركيين استهدفوا هواتف اثنين على الأقل من اعضاء اللجنة. &
&