دعت 300 شخصية عراقية معارضة في ختام مؤتمر لها في عمان مساء اليوم المجتمع العربي والدولي إلى وقف دعمه لحكومة المالكي ومساندة الثوار وأكدت وحدة العراق ورفض كل دعوات التقسيم تحت أي ذريعة ومسمى وطالبت بحماية العوائل المهجرة من المحافظات المنتفضة والمدنيين من القصف اليومي الذي تقوم به القوات الحكومية.


لندن: قال "المؤتمر التمهيدي لثوار العراق"، الذي عقد في عمان اليوم، في بيانه الختامي الذي حصلت "إيلاف" على نصه إن الوضع العراقي الراهن يشهد استمرار النفوذ الاجنبي وانفلات الوضع الامني والإمعان في التمييز والاقصاء اللذين طالا المكون السني ظلما وعدوانا وملآ السجون بمئات الآلاف من المعتقلين وممارسة شتى أنواع التعذيب ضدهم والاعدام خارج القضاء أو عبر قضاء مسيس وغياب دولة القانون والمؤسسات وتفاقم ظاهرة الميليشيات والتهديد بتقسيم البلد وتفتيته وإصدار قوانين جائرة مثل قانون الارهاب وقانون المساءلة والعدالة واستفحال ظاهرة الفساد ونهب المال العام وتفاقم معاناة المواطنين من نقص الخدمات والحاجات الاساسية وفشل الحكومة وعجزها عن إنجاز المصالحة الوطنية.

وأشار إلى أنّ هذه الصورة المخيفة والمحبطة هي التي دفعت ابناء المحافظات الست (السنية) ليتظاهروا ويعتصموا سلميا على مدى أكثر من عام ولكن الحكومة قامت باستهداف مواقع تظاهراتهم السلمية بالسلاح الثقيل وارتكاب المجازر الفظيعة ضدهم كما حصل في الحويجة والفلوجة وديإلى ما اضطرهم للدفاع عن انفسهم بثورة مسلحة.

وأشار إلى أنّ المؤتمر الذي يضم فصائل مقاومة وشخصيات ونخبا وشيوخ عشائر وقوى وطنية وإسلامية من المحافظات الست وهي بغداد وديإلى وكركوك والانبار وصلاح الدين ونينوى يهدف إلى لفت انظار المجتمع الدولي إلى معاناة العراقيين وضرورة اسناد ثورتهم الشرعية التي تهدف إلى إنقاذ العراق والمنطقة من مستقبل مجهول ومآلات قد لاتحمد عقباها تماما كما فعل في إسناد السوريين في ثورتهم ضد نظام هو الاخر مارس ضد شعبه الظلم والإقصاء.

واوضح المؤتمر انه سعى للعمل من اجل تحقيق التكامل الدولي ومطالبة المجتمع الدولي بوقف الدعم للحكومة الحالية وتحمل مسؤولية حماية المعتقلين في السجون وحماية المدنيين الذين يتعرضون للقصف والاستهداف اليومي ومطالبة المجتمع الدولي بحماية العوائل المهجرة. وأكد المؤتمر وحدة العراق "ورفض كل دعوات التقسيم تحت اي ذريعة ومسمى واسناد ثورة الشعب ومطالبها التي انطلقت في المحافظات الثائرة وحققت انجازات باهرة".

ودعا إلى رفض تشكيل الصحوات (مسلحين تابعين للحكومة) او اي قوة تحت اي عنوان لمقاتلة الثوار.. والسعي إلى لقاء وطني يضم جميع العراقيين من كل المحافظات والاطياف للبحث في مستقبل عراق جديد يعم الخير ابناءه وجيرانه. وطالب المجتمع الدولي بحماية العوائل المهجرة من المحافظات المنتفضة والتوافق على عقد مؤتمرعام مقبل وقدم للاردن الشكر والعرفان للجميل لاستضافته المؤتمر.
&
وشارك في المؤتمر الذي اطلق عليه اسم "المؤتمر التمهيدي لثوار العراق" شخصيات تمثل "هيئة علماء المسلمين" السنة في العراق وحزب البعث المنحل وفصائل من "المقاومة المسلحة" و"المجالس العسكرية لثوار العراق" و"المجالس السياسية لثوار العراق" وشيوخ عشائر.

ويأتي عقد المؤتمر في وقت يتعرض العراق منذ اكثر من شهر إلى هجوم كاسح يشنه مسلحون متطرفون يقودهم تنظيم "الدولة الاسلامية" تمكنوا خلاله من السيطرة على مناطق شاسعة من شمال وشرق وغرب البلاد، مؤكدين نيتهم الزحف نحو بغداد.

وشارك في المؤتمر الذي اطلق عليه اسم "المؤتمر التمهيدي لثوار العراق" شخصيات تمثل "هيئة علماء المسلمين" السنة في العراق وحزب البعث المنحل وفصائل من "المقاومة المسلحة" و"المجالس العسكرية لثوار العراق" و"المجالس السياسية لثوار العراق" وشيوخ عشائر.

وقال احمد الدباش القيادي في "الجيش الاسلامي في العراق" في مؤتمر صحافي ان "هذا المؤتمر هدف إلى لفت انظار المجتمع الدولي إلى معاناة العراقيين وضرورة اسناد ثورتهم الشرعية التي تهدف إلى إنقاذ العراق والمنطقة من مستقبل مجهول ومآلات قد لاتحمد عقباها".

&وكشف مصدر عراقي قريب من الاجتماعات أن عددًا كبيرًا من ضباط الجيش العراقي السابق شاركوا في المؤتمر كما أن العشائر التي شارك عنها ممثلون في الحكومة تم استبعادها وكذلك الأمر بالنسبة للعشائر التي دعمت التواجد الأميركي في العراق وأيضا تم إقصاء العشائر التي تشكلت منها الصحوات.

&يذكر أن العشائر السنية العراقية عقدت مؤتمرا تأسيسيا لها الأسبوع الماضي في أربيل لتشكيل مجلس داعم لمسلحي العشائر في العراق أسمته مجلس تحالف العشائر لدعم ثوار العراق. ويبدو أن ذلك الاجتماع له صلة باجتماع العشائر والقوى السياسية السنية العراقية في عمان اليوم.

وأعلن عدد من شيوخ ووجهاء العشائر العربية في العراق تأسيس مجلس عشائر الثورة والذي يتبنى دعم المجالس العسكرية التي تقاتل القوات الحكومية. وكان المجلس أعلن عن تأسيسه في مدينة اربيل بعد اجتماع تشاوري لعدد من شيوخ ووجهاء العشائر المعارضين للحكومة العراقية وسياساتها والداعمين لثوار العشائر.