تونس: اعلنت وزارة الدفاع التونسية الاربعاء مقتل وإصابة عدد غير محدد من الجنود عندما هاجمتهم مجموعتان "ارهابيتان" في جبل الشعانبي (وسط غرب) على الحدود مع الجزائر.

وقال رشيد بوحولة المكلف بالاعلام في الوزارة لفرانس برس "مع موعد الإفطار، قامت مجموعتان ارهابيتان بمهاجمة نقطتي مراقبة للجيش الوطني في جبل الشعانبي بالرشاشات وقذائف الار بي جي ما أسفر عن استشهاد عسكريين وإصابة آخرين".
وفي الثاني من تموز/يوليو قتل 4 جنود في انفجار لغم مرت عليه سيارتهم بجبل ورغة في ولاية الكاف (شمال غرب) الحدودية مع الجزائر، بحسب ما أعلنت وزارة الدفاع.
ومنذ نهاية 2012 &يتحصن مسلحون تقول السلطات انهم مرتبطون بتنظيم القاعدة في جبل الشعانبي.
وزرع هؤلاء الغاما تقليدية الصنع في هذا الجبل ثم في جبال بولايتي جندوبة والكاف (شمال غرب) أدى انفجارها الى مقتل وإصابة عناصر من الجيش والأمن.
وفي 11 نيسان/ابريل الفائت، أصدر الرئيس التونسي الموقت محمد المنصف المرزوقي قرارا جمهوريا بجعل جبل الشعانبي "منطقة عمليات عسكرية مغلقة" وجبال السمامة والسلوم والمغيلة وخشم الكلب والدولاب وعبد العظيم، المتاخمة للشعانبي، "منطقة عسكرية".
وعزت وزارة الدفاع هذا الإجراء الى تنامي نشاط شبكات الجريمة المنظمة في تجارة الأسلحة والذخيرة والمخدرات وتهريب المواد الخطرة عبر الحدود، واستعمال السلاح ونصب الكمائن والألغام غير التقليدية ضد العناصر العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى "تضاعف التهديدات من قبل التنظيمات الإرهابية المتمركزة بالمنطقة".
ورغم القصف الجوي المنتظم والعمليات البرية في جبل الشعانبي، لم تتمكن قوات الامن التونسية والجيش حتى الآن من السيطرة على المسلحين المتحصنين بالجبل.
ومنتصف حزيران/يونيو، اعلن تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي للمرة الاولى أن هؤلاء المسلحين تابعون للتنظيم.