&
قتل&أكثر من 100&فلسطيني، الأربعاء، في غارات إسرائيلية، بينهم 16 على الأقل في قصف مدفعي استهدف فجرًا مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) في مخيم جباليا في شمال قطاع غزة، بينما تتواصل العملية العسكرية الإسرائيلية ضد قطاع غزة في يومها الثالث والعشرين.
قتل 17 فلسطينيا على الاقل بينهم صحافي في غارات اسرائيلية استهدفت سوق الشجاعية شرق مدينة غزة الاربعاء خلال فترة تهدئة انسانية اعلنها الجيش الاسرائيلي بعد ساعات من قصف مدرسة تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) دانته الامم المتحدة وواشنطن.
وقتل 108 فلسطينيين الاربعاء في احد الايام الاكثر دموية منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية على قطاع غزة في 8 من تموز/يوليو الماضين وفق مصادر طبية فلسطينية.
واعلنت اذاعة الجيش الاسرائيلي، الاربعاء، عن "تكثيف كبير للمناورات" و"تقدم لقوات المدفعية باتجاه البحر" أي في عمق القطاع. وهذه المرة الثانية في غضون اسبوع التي تقوم فيها اسرائيل بقصف مدرسة تابعة للاونروا تأوي مئات النازحين الفلسطينيين الذين فرّوا بسبب القصف الاسرائيلي المتواصل على القطاع. وفي احدث الغارات قتل سبعة فلسطينيين من نفس العائلة في قصف مدفعي اسرائيلي في خان يونس جنوب قطاع غزة.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة اشرف القدرة، "استشهد سبعة مواطنين من عائلة ابو عامر في قصف مدفعي عدواني شرق خان يونس على منزلهم، وتم انتشال جثث الشهداء من تحت الانقاض، ونقلهم الى مستشفى ناصر" في خان يونس. وقبلها قتل ستة فلسطينيين من عائلة واحدة هم الاب والام وأولادهما الاربعة في قصف مدفعي على منزلهم في حي التفاح شمال شرق مدينة غزة، بحسب ما افاد مصدر طبي.
اطفال ممزقون
وقال& القدرة لوكالة فرانس برس إنه "في مجزرة جديدة ارتكبها الاحتلال استشهد افراد عائلة الخليلي في منطقة التفاح شرق غزة وهم الاب والام والاولاد الاربعة، وهم ثلاثة اطفال والبنت الكبرى، وعمرها اقل من 15عاماً"، مشيرًا الى أن "جثث الاطفال وصلت الى المستشفى ممزقة واشلاء".
وفي خان يونس قتل ثلاثة شبان في قصف مدفعي على منزل في المنطقة الشرقية القريبة من الحدود مع اسرائيل. وقال القدرة إن "الشهداء هم جهاد صلاح محمد البريم (28 عاماً) وعبد العزيز حسني ابو هجرس (25 عامًا) ومحمد سليمان عبد اللطيف القرا (31 عامًا)". وذكر القدرة أن عم البريم توفي إثر "سكتة قلبية جراء القصف وهو الشهيد كمال محمد احمد البريم (57 عامًا)".
وقتل 1983 فلسطينيًا واصيب 7150 بجروح منذ بدء العملية العسكرية الاسرائيلية في 8 تموز/يوليو الماضي. ويأتي ذلك بينما يتحضر وفد فلسطيني رفيع بمشاركة قادة من حركتي حماس والجهاد الاسلامي للتوجه الى القاهرة لإجراء محادثات حول مقترح جديد لتهدئة انسانية موقتة. ومنذ فجر الاربعاء كثفت الدبابات الاسرائيلية قصفها المدفعي العنيف خصوصًا على حيي الزيتون والتفاح شرق مدينة غزة وجباليا في شمال القطاع وخان يونس في جنوب القطاع، وفق مصادر امنية وشهود عيان.
واستهدف الطيران الحربي عددًا من المنازل في الزيتون ومنطقة تل الهوى جنوب غرب مدينة غزة وجباليا ورفح جنوب القطاع، كما استهدف مسجدين في تل الهوى ومخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين في مدينة غزة.
الاونروا تدين قصف مدرسة
ودان المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الاونروا) بيير كرينبول الاربعاء بشدة قيام الجيش الاسرائيلي بقصف مدرسة تابعة للوكالة صباح الاربعاء مما ادى الى مقتل 16 شخصًا.
وقال كرينبول في بيان "ادين وبأشد العبارات الممكنة هذا الانتهاك الخطير للقانون الدولي من قبل القوات الاسرائيلية"، مضيفاً أن "هذه هي المرة السادسة التي تتعرض فيها واحدة من مدارسنا لضربة مباشرة".
اسرائيل تعلن عن تهدئة انسانية لأربع ساعات
وقبل نهاية التهدئة بنحو ساعة، قصف الجيش الاسرائيلي بقصف سوق في حي& الشجاعية شرق مدينة غزة مما ادى الى مقتل 17 فلسطينيا واصابة اكثر من 200 اخرين. واظهرت الصور مشاهد رهيبة لهذه المجزرة الجديدة التي يشهدها هذا الحي الذي يتعرض لقصف عنيف منذ بدء الهجوم الاسرائيلي.
واعلن الجيش الاسرائيلي الاربعاء انه سيبدأ "تهدئة انسانية" لاربع ساعات من الساعة الثالثة بالتوقيت المحلي (13,00 تغ) حتى الساعة السابعة مساء (16,00 تغ) في قطاع غزة. وقال البيان "سمح الجيش بنافذة موقتة في قطاع غزة. وستبدأ هذه النافذة من الساعة الثالثة حتى السابعة ولن تطبق في المناطق التي يعمل فيها حاليًا الجنود".
واضاف البيان "يجب الا يعود السكان الى المناطق التي طلبنا منهم اخلاءها سابقًا" من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل. وتشير ارقام صادرة من الامم المتحدة الى أن نحو 240 الف فلسطيني فروا من منازلهم نتيجة القصف الاسرائيلي الذي بدأ في 8 من تموز/يوليو الماضي، والذي ادى الى مقتل اكثر من 1297 فلسطينيًا، معظمهم من المدنيين و56 اسرائيليًا، غالبيتهم من الجنود.
&
مقتل& 17 فلسطينيا
اعلن مصدر طبي فلسطيني مقتل 17 فلسطينيا بينهم صحفي وجرح اكثر من 160 الاربعاء في ثلاث غارات على حي الرمال وسوق الشجاعية في مدينة غزة.
وشوهد رجل ممددا على الارض يرتدي سترة واقية من الرصاص وخوذة.
&
&
&
&
وقف العدوان أولَا
بدوره، اعلن القائد العام لكتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، محمد الضيف، في كلمة نادرة مسجلة بثت مساء الثلاثاء أن لا وقف لإطلاق النار مع اسرائيل بدون وقف "العدوان ورفع الحصار"، وذلك في موقف يعلنه للمرة الاولى منذ بدء المساعي لارساء تهدئة.
ومن المقرر أن يتوجه وفد فلسطيني يجمع الفصائل الفلسطينية بما في ذلك حماس والجهاد الاسلامي الى مصر لبحث مبادرة التهدئة. ولكن اعلنت مصادر فلسطينية أن الوفد ما زال ينتظر دعوة رسمية من مصر التي سبق أن لعبت في الماضي دور الوسيط بين حركة حماس واسرائيل. من جهته، قال وزير الخارجية الاميركي جون كيري الثلاثاء إن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو طلب من جديد مساعدة واشنطن في محاولة التوسط لوقف اطلاق النار في قطاع غزة.
وصرح كيري "الليلة الماضية تحدثنا، وحدثني رئيس الوزراء (نتانياهو) عن فكرة واحتمال لوقف اطلاق النار. واثار تلك المسألة معي كما فعل باستمرار"، مضيفًا أن نتانياهو قال إنه "سيتبنى وقفًا لإطلاق النار يتيح لاسرائيل حماية نفسها في مواجهة الانفاق، وأن لا تتضرر بعد التضحيات الكبيرة التي قدمتها حتى الآن".
لكن اسرائيل وحماس تبدوان مصممتين على الذهاب الى النهاية في حربهما على الرغم من الخسائر البشرية الكبيرة والدمار الذي لحق بالقطاع الفلسطيني. وستجتمع الحكومة الامنية المصغرة الاسرائيلية بعد ظهر الاربعاء لبحث محصلة العملية العسكرية التي ما زالت تحظى بحسب استطلاعات الراي بدعم اسرائيلي شعبي كبير.
واكد المتحدث باسم الجيش موتي الموز أنه "لا يمكننا شن عملية استنادًا الى امزجة الجمهور ولا الى استطلاعات الرأي". وكتبت صحيفة يديعوت احرونوت الاكثر انتشارًا "هذه ايام حاسمة، حيث يتوجب على القيادة السياسية أن تقرر مواصلة العملية في غزة أو وقفها هنا". ومنذ بدء الهجوم العسكري الاسرائيلي على قطاع غزة في الثامن من تموز/يوليو، قتل 53 جنديًا اسرائيلياً، وهي الحصيلة الاكبر منذ الحرب على حزب الله اللبناني في العام 2006.
واكد قائد وحدة المشاة نداف لوتان في مقابلة مع اذاعة الجيش أن "المعارك معقدة وعلى الجيش التعامل مع الانفاق مرة أخرى بعد انتهاء العملية". من جهتها، قامت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس بنشر شريط فيديو، شوهد اكثر من 700 الف مرة على موقع يوتيوب، يعرض خطوة بخطوة قيام مقاتلين خرجوا من نفق الاثنين قرب كيبوتز ناحال عوز بقتل خمسة جنود قرب برج مراقبة قبل أن يعودوا عبر النفق الى غزة وهم يحملون سلاحًا اسرائيليًا.
&
&
وقال اشرف القدرة المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة "ارتفع عدد شهداء الغارات الاسرائيلية على حي الرمال وعلى سوق الشجاعية شرق غزة الى 17 شهيدا بينهم الصحفي رامي ريان الذي يعمل مع وكالة محلية في غزة ". واضاف "معظم الشهداء من حي الشجاعية".
واصيب في هذه الغارات اكثر من 160 شخصا بجروح.
ووقعت هذه الغارات الدامية رغم "الهدنة الانسانية" التي اعلنها الجيش الاسرائيلي بين الساعة الثالثة والسابعة بعد الظهر (12,00 و16,00 ت غ). وحذر الجيش من ان التهدئة لا تشمل المناطق التي ينفذ فيها جنوده عمليات برية.
وبث تلفزيون "الاقصى" التابع لحركة حماس صورا مباشرة للقصف ظهرت فيها سحابة من الدخان الاسود فوق سوق الشجاعية.
وشوهد المارة ينقلون على بطانيات جثامين القتلى، وبينهم اطفال، نحو سيارة اسعاف او سيارات خاصة. وانتشرت جثث القتلى على الأرض مغطاة بالدماء، وبعضها تحول اشلاء.
&
التعليقات