تحدثت معلومات نشرتها وسائل إعلام بريطانية اليوم عن وجود ثمة علاقة بين مؤسسة أسباير زون القطرية، التي تشارك في تنظيم بطولة كأس العالم، التي ستستضيفها قطر عام 2022، وبين من تم وصفهم بـ "الخطباء الجهاديين"،&الذين من بينهم&من منعتهم بريطانيا من دخول أراضيها بسبب أنشطتهم&كالشيخ العريفي.


كان الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني قد قام بإنشاء تلك المؤسسة لتحويلها إلى قوة رياضية عالمية. ومن خلال أكاديمية أسباير، التابعة لها، لعبت المؤسسة دورًا بارزًا في الترويج لملف قطر خلال اختيار الفيفا للدولة التي ستستضيف مونديال 2022.

تكريم متطرفين
أشارت في هذا الخصوص صحيفة الدايلي تلغراف البريطانية إلى أن المؤسسة والأكاديمية ترتبطان كذلك بالعديد من العلاقات مع بريطانيا، حيث تديران مشروعًا مشتركًا مع المجلس الثقافي البريطاني، الذي يعتبر جزءًا من الحكومة في المملكة المتحدة. كما سبق للمؤسسة أن استضافت العديد من لاعبي كرة القدم الإنكليز، ومنهم الفريق الأول لكرة القدم لنادي مانشستر يونايتد، في ملعبها المطور المخصص للتدريب.

مع هذا، شاركت المؤسسة خلال الشهر الماضي في تنظيم حفل لتكريم أشخاص عدة، وصفتهم التلغراف بالمتشددين والمتطرفين، ومنهم محمد العريفي، الذي منع من دخول بريطانيا أخيرًا، بعد اتهامه بحثّ الشباب البريطاني على الانضمام إلى الجهاد في سوريا.

ومن بين المتشددين الآخرين، الذين تم تكريمهم في ذلك الحفل، الشيخ وجدي غنيم، الذي صدر قرار بمنعه من دخول بريطانيا عام 2009، وذلك بعدما تم اتهامه بأنه "أحد مروّجي الكراهية" وأنه "يسعى إلى تحريض الآخرين على ارتكاب أعمال إرهابية".

النجار والوضحي
ولفتت الصحيفة أيضًا إلى اثنين آخرين ممن تحدثوا في ذلك الحفل، الأول زغلول النجار، وهو مؤلف كتاب معادٍ للسامية، يزعم أن أحداث 11 أيلول/ سبتمبر عبارة عن مؤامرة غربية صهيونية ضد المسلمين. والثاني نبيل الوضحي، الذي قالت الصحيفة إنه راعي "الحملة الكويتية الكبرى" لدعم وجود 12 ألف مقاتل في سوريا. وهي الحملة التي يقال إنها نجحت في جمع ملايين الدولارات لشراء صواريخ مضادة للطائرات، إضافة إلى وجود خطط لشراء صواريخ باحثة عن الحرارة.

ومضت الصحيفة تقول إن الكشف عن تلك العلاقات الجهادية لمؤسسة أسباير سيضيف مخاوف جديدة بشأن المخاطر الأمنية المرتبطة بمنح شرف تنظيم كأس العالم لقطر، خاصة وأن هناك وثائق مسرّبة تحذر من احتمال تعرّض البلاد لهجوم إرهابي، في الوقت الذي جاء فيه اختيارها لاستضافة المونديال ليصيب كثيرين بالدهشة. وكان أندريه بريوس، وهو أحد مستشاري الفيفا، قد خلص في تقويم أمني إلى أن قطر تواجه مخاطر أمنية كبرى نظرًا إلى قربها الجغرافي من دول ينتشر فيها تنظيم القاعدة.

&

&