دان مجلس الامن الدولي، الاثنين، الهجمات التي تشنها "مجموعات متطرفة" على الجيش اللبناني في منطقة عرسال (شرق) الحدودية مع سوريا، معربًا عن دعمه "للجهود التي تبذلها القوات المسلحة اللبنانية لمكافحة الارهاب". وتعرض موكب لوفد هيئة علماء المسلمين لإطلاق نار في عرسال بينما كانوا في زيارة بهدف التهدئة.


بيروت: في بيان رئاسي صدر بإجماع اعضائه الـ15، جدد مجلس الامن ايضاً "دعمه الكامل للحكومة اللبنانية"، مطالبًا مجلس النواب اللبناني "بالعمل على أن تجري الانتخابات الرئاسية بدون مزيد من التأخير".

ودعا اعضاء المجلس "كل الاطراف اللبنانية الى الحفاظ على الوحدة الوطنية في مواجهة محاولات زعزعة استقرار" البلاد، مشددين على ضرورة أن يعمد جميع اللبنانيين الى "احترام سياسة لبنان في النأي بالنفس" عن النزاع الدائر في سوريا و"الامتناع عن أي تورط في الازمة السورية".

ولبنان، المنقسم بشدة بين داعم للنظام السوري وداعم للمعارضة التي تقاتله، وجد نفسه وقد انتقل هذا النزاع الى داخل حدوده مع المعارك التي اندلعت السبت بين الجيش اللبناني ومسلحين جهاديين سيطروا على بلدة عرسال في هجوم اسفر عن مقتل 16 جندياً لبنانيًا.

والاثنين واصل الجيش اللبناني قصفه المدفعي لمواقع الجهاديين المتحصنين في المرتفعات المحيطة بعرسال، البلدة السنية الواقعة على بعد 130 كلم شمال شرق بيروت، وسط منطقة تقطنها اكثرية شيعية.

وقتل 16 عسكريًا بينهم ضابطان، اضافة الى عشرات المسلحين، في المعارك التي اندلعت السبت اثر اعتقال الجيش اللبناني عماد احمد جمعة، القيادي في جبهة النصرة، الفرع السوري لتنظيم القاعدة، بحسب مصدر عسكري.

وأكد مصدر في هيئة علماء المسلمين لقناة الجديد اللبنانية إصابة المشايخ سالم الرافعي وجلال كلش ونبيل الحلبي بعد تعرض موكبهم لإطلاق نار أثناء دخولهم الى عرسال. وكان الموكب قد تعرض قبل قليل الى إطلاق نار كثيف، وأفادت معلومات عن وقوع إصابات في عداده.
&